أثار فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب بالعراق، بعد أن أظهر طفلاً في السنوات الأولى من عمره، يتوسل الموت عند تعرضه للتعذيب من قبل والده.
حيث تداول ناشطون منذ الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021، فيديو يظهر به طفل مقيد بالسلاسل من رقبته، وقد غطت الدماء وجهه، ويستنجد متوسلاً الموت.
إثر ذلك، تصدَّر وسم "أنقِذوا الطفل محمد" قائمة أكثر المواضيع تداولاً على موقع تويتر في العراق، كما ظهر الوسم بقائمة الوسوم الأكثر متابعة في بعض الدول العربية.
فيما غلبت على معظم التغريدات حالة من الأسى والحزن على الفيديو الذي أظهر تعذيب أب لطفله بالعراق، وطالب المغردون السلطات بالمسارعة لإنقاذ وحماية الفتى وإنزال أقسى العقوبات بحق والده.
كما طالب بعض المغردين بإقرار قانون للعنف الأسري ووضع قوانين صارمة لحماية المرأة والطفل، فيما دعا آخرون لإلغاء المادة 41 من قانون العقوبات العراقي فوراً، معتبرين إياها فرصة "للأب الذي عذب ابنه للإفلات من العقاب".
تنص المادة على أنّه "لا جريمة إذا وقع فعل الضرب استعمالاً لحق مقرر بمقتضى القانون، ويعتبر القانون ذلك استعمالاً للحق: تأديب الزوج لزوجته، وتأديب الآباء والمعلمين للأولاد القُصر، في حدود ما هو مقرر شرعاً أو قانوناً أو عرفاً".
من جانبه، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تدخُّله ووجّه الأوامر "بتنفيذ الإجراءات القانونية، واحتجاز المواطن الذي ظهر في مقطع الفيديو والتحفظ على الطفل وتأمين سلامته ورعايته، لغاية انتهاء الإجراءات القانونية بحق والده".