أعلن الناطق باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، عن سحب الثقة من الحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، وذلك قبل نحو 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المُقررة في البلاد.
متحدث المجلس قال في منشور على حسابه في موقع "فيسبوك" إنه تم "سحب الثقة عن الحكومة بأغلبية 89 من أصل 113 نائباً حضروا جلسة اليوم".
يسلط تصويت مجلس النواب، الضوء على التشاحن بين الفصائل والهيئات الحكومية المتنافسة، الذي يعصف بجهود تساندها الأمم المتحدة لحل الأزمة القائمة في ليبيا منذ عشر سنوات، من خلال تعيين حكومة وإجراء انتخابات عامة.
يأتي سحب الثقة عن حكومة الدبيبة بعدما تقدم 45 عضواً في مجلس النواب يوم 13 سبتمبر/أيلول 2021، بطلب لسحب الثقة، وقال حينها متحدث المجلس، بليحق، إنه سيتم مناقشة الطلب والنظر فيه بعد 8 أيام من تقديمه.
كان سحب الثقة عن حكومة الدبيبة يتطلب موافقة ما لا يقل عن 87 نائباً، وهو ما تم تحقيقه في جلسة البرلمان اليوم.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى للدولة في ليبيا، محمد عبد الناصر، إن المجلس يرفض إجراءات سحب الثقة عن حكومة الدبيبة، "ويعتبرها باطلةً لمخالفتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، ويعتبر كل ما يترتب عنها باطلاً".
كانت العلاقة بين الدبيبة ومجلس النواب قد شابتها توترات، وفي 27 أغسطس/آب 2021، اتهم الدبيبة مجلس النواب بـ"عرقلة عمل الحكومة بشكل مستمر ومتعمد".
كذلك كان المجلس قد استجوب الدبيبة خُصصت لمساءلة حكومته، وتم تعليق الجلسة دون التوصل إلى نتيجة.
يُذكر أنه في 16 مارس/آذار 2021، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.