بايدن يحاول طمأنة حلفاء واشنطن بعد الانسحاب “الفوضوي” من أفغانستان: أمريكا لا تزال حليفاً موثوقاً

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/21 الساعة 16:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/21 الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز

دافع الرئيس جو بايدن في خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، عن انسحاب الولايات المتحدة الذي شابته الفوضى من أفغانستان، قائلاً إنها كانت خطوة ضرورية لتوجيه السياسة الأمريكية نحو التركيز على التحدي العالمي من الأنظمة المناهضة للديمقراطية ووباء كورونا وتغير المناخ.

قال بايدن في أول ظهور له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بوصفه رئيساً للولايات المتحدة، وفي أول اجتماع لقادة العالم منذ جائحة كورونا: "لقد أنهينا 20 عاماً من الصراع في أفغانستان، وبينما ننهي حقبة من حرب لا هوادة فيها، فإننا نبدأ حقبة جديدة من الدبلوماسية التي لا هوادة فيها". 

وفي مواجهة الانتقادات بسبب الانسحاب من أفغانستان، تعهد بايدن بالدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدة، لكنه قال: "المهمة يجب أن تكون واضحة وقابلة للتحقيق، والجيش الأمريكي "يجب ألا يُستخدم كإجابة عن كل مشكلة نراها في جميع أنحاء العالم".

كان بايدن يأمل في تقديم حجة مقنعة مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال حليفاً موثوقاً به لشركائها في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد سنوات من سياسات "أمريكا أولاً" التي اتبعها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.

قال بايدن إن العالم يواجه عقداً حاسماً وإن مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات "ستعتمد على قدرتنا على إدراك إنسانيتنا المشتركة". وأضاف: "بدلاً من الاستمرار في خوض حروب الماضي، فإننا نركز نظرنا على تحديات مثل الجائحة والتصدي لتغير المناخ والتهديدات عبر الإنترنت وإدارة التحول في ديناميكية القوة العالمية".

حدث بارز بعد كورونا

وانطلقت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الثلاثاء، الاجتماعات السنوية رفيعة المستوى للدورة الـ76 لجمعيتها العامة، بحضور أكثر من 110 من رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء، وتتصدر موضوعات تغير المناخ وفيروس كورونا وأفغانستان جدول الأعمال، كما تلقي الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وفرنسا بظلالها على أروقة الجمعية العامة. 

تختلف اجتماعات هذه الدورة عن سابقاتها، فالخوف من الإصابة بكورونا وانتشاره بين الدبلوماسيين القادمين من مختلف دول العالم، سيكون سيد الموقف.

ورغم مطالبة الولايات المتحدة، الدولة المضيفة، بأن تكون المناقشة العامة والاجتماعات رفيعة المستوى افتراضياً خشية انتشار الفيروس، فإن أكثر من 110 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء أصروا على المشاركة الشخصية.

يأتي على رأس هذه القضايا التي سيناقشها رؤساء الدول خلال اجتماعاتهم الأسبوع المقبل: الوضع الحالي في أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على مقاليد الأمور، وغياب العدالة بين دول العالم في مسألة توزيع اللقاحات المضادة لكورونا، والتغير المناخي، وفق تصريحات مسؤولين بالمنظمة الدولية.

تحميل المزيد