توصَّلَ استطلاعٌ للرأي إلى أن الأمريكيين أصحاب البشرة الملونة أقل تمتُّعاً بالهواء النقي أو المياه النظيفة أو ما يكفي من الأشجار أو المساحات الخضراء في مجتمعاتهم، مقارنة بالأمريكيين البيض، ومن المُرجَّح أنهم يعيشون في ظلِّ تلوُّثٍ ضوضائي وانتشارٍ للقمامة.
موقع Axios الأمريكي نشر السبت 18 سبتمبر/أيلول 2021، استطلاع رأي أجرته شركة Ipsos لأبحاث السوق، أظهر أن الأمريكيين السود والإسبان هم الأكثر عرضة للعيش بالقرب من الطرق السريعة الرئيسية أو المصانع، وقد شهدوا خلال العام الماضي إشعاراتٍ بغليان المياه وانقطاع الكهرباء لمددٍ تتجاوز 24 ساعة متواصلة.
تفاوت كبير
وفيما وصف 70% من المشاركين البيض في الاستطلاع جودة الهواء في أحيائهم بأنها جيِّدةٌ دائماً أو في الأغلب، فإن النسبة قد وصلت إلى 48% من المشاركين السود، و44% من المشاركين من أصلٍ إسباني، و50% من الأمريكيين الآسيويين، الذين شملهم الاستطلاع.
فجواتٌ مماثلة وُجدت عبر مقاييس أخرى، إذ قال 70% من المشاركين البيض، و61% من الأمريكيين الآسيويين، و48% فقط من المشاركين من أصلٍ إسباني، و43% من المشاركين السود، إن المياه المستخدمة في الصنابير جيِّدة.
وقال 11% من السود إنهم لا يستطيعون تحديد جودة المياه لديهم، وهذه نسبةٌ أعلى من بين جميع الفئات المشاركة في الاستطلاع.
لكن الاستطلاع يكشف أن معظم الأمريكيين ليسوا على درايةٍ بمثل هذه الفوارق، إذ قال 57% من جميع المشاركين في الاستطلاع، و42% من السود، إن جميع الأمريكيين يعانون من عواقب التلوُّث البيئي بصورةٍ متساوية، بغض النظر عن لون البشرة أو الثروة.
كما قال أكثر من سبعة من كلِّ عشرة أشخاص مُلوَّنين، ونصف المشاركين البيض في الاستطلاع، إنهم سيدعمون إنشاء صندوق وطني لدفع تكاليف الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ مرتبطةٍ بالتلوُّث.