قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، السبت 18 سبتمبر/أيلول 2021، إن النتيجة "المفاجئة" التي حصل عليها حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لم تأتِ في إطار تصويت "عقابي".
جاء ذلك بحسب كلمة له خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية للتحضير لانتخاب قيادة جديدة، بعد أن استقالت القيادة الحالية على وقع نتائج الانتخابات.
يشار إلى أن حزب "العدالة والتنمية" حلَّ في المركز الثامن بالانتخابات الأخيرة التي جرت في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، مسجلاً تراجعاً كبيراً بحصوله على 13 مقعداً فقط، بعدما كان يملك أكثر من 120.
وقال العثماني في تعقيبه على سؤال حول سبب هذه النتيجة: "كيف يُعاقَب الحزب دون غيره من الأحزاب المُشكِّلة للأغلبية؟ وكيف يكون التصويت العقابي لصالح أحد مكونات الأغلبية التي كانت مشاركة في الحكومة؟".
كما لفت إلى أن حزبه "أكد في بيان سابق، أن النتائج التي حصل عليها في الانتخابات غير منطقية وغير مفهومة وغير معقولة، ولا تعكس الخريطة السياسية، كما لا تعكس موقع الحزب وحصيلته في تدبير الشأن المحلي والحكومي".
وقال العثماني: "تحية للذين صوتوا للحزب رغم حملات التخويف، واحترامنا للذين صوتوا بحرية وقناعة لغير مرشحي الحزب".
وانتخب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية جامع المعتصم، رئيساً للمؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، وذلك في إطار انتخاب قيادة جديدة.
مشاورات لتشكيل الحكومة
وعقد رئيس الحكومة المغربي المكلف عزيز أخنوش، طيلة الأيام القليلة الماضية، لقاءات مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، في إطار مشاوراته المتواصلة لتشكيل الحكومة الجديدة.
والجمعة الماضي، كلف العاهل المغربي الملك محمد السادس، أخنوش بتشكيل الحكومة الجديدة بعدما تصدر حزبه "التجمع الوطني للأحرار" (وسط) نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأربعاء الماضي.
وحصل "التجمع الوطني للأحرار" على 102 مقعد من أصل 395 في مجلس النواب (الغرفة الرئيسية للبرلمان)، متبوعاً بحزبي "الأصالة والمعاصرة" 86 مقعداً، و"الاستقلال" 81 مقعداً، و"الاتحاد الاشتراكي" 35 مقعداً، و"الحركة الشعبية" 29 مقعداً، و"التقدم والاشتراكية" 21، و"الاتحاد الدستوري" 18، و"العدالة والتنمية" 13.