قالت كوريا الشمالية إنها أطلقت بنجاحٍ صواريخ باليستية من قطار، وذلك في حدث شهده العالم لأول مرة، فيما نشرت وسائل إعلام دوليةٌ الفيديو الذي يوثق التجربة.
بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، تمت عملية الإطلاق، الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول، وذلك مع عودة التوترات بين الكوريتين، وسط الجمود المطول في المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة بهدف تجريد كوريا الشمالية من برنامجها للأسلحة النووية.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ، إنَّ الصواريخ أُطلِقَت خلال تدريبات لـ"فوج صاروخي محمول على السكك الحديدية"، والذي نقل نظام الأسلحة على طول خطوط السكك الحديدية في المنطقة الجبلية بوسط البلاد، وضرب بدقةٍ هدفاً بحرياً على بُعد 800 كيلومتر.
فيما عرضت وسائل إعلام حكوميةٌ ما بدا أنهما صاروخان مختلفان انطلقا من قاذفات عربات السكك الحديدية، واشتعلت فيهما النيران البرتقالية على طول مسارات محاطة بغابة كثيفة.
جهود عسكرية
بحسب الصحيفة، يعكس النظام الباليستي القائم على السكك الحديدية جهود كوريا الشمالية لتنويع خيارات إطلاق الصواريخ، التي تشمل الآن العديد من المركبات ومنصات الإطلاق الأرضية، وقد تشمل في النهاية غواصات.
من جانبه، قال الكولونيل (عقيد) كيم جون راك، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية: "جيشنا يُقدِّر أنَّ كوريا الشمالية تعمل باستمرار على تطوير معدات إطلاق متنقلة مختلفة". وأضاف أنَّ الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يواصلان فحص عمليات الإطلاق التي قامت بها كوريا الشمالية.
في وقت سابق، قال الجيشان الكوري الجنوبي والياباني إنَّ صاروخين باليستيين قصيرَي المدى لكوريا الشمالية سقطا داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان لكن خارج مياهها الإقليمية. وكانت آخر مرة سقط فيها صاروخ كوري شمالي داخل تلك المنطقة في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
قال باك جونغ تشون، المسؤول الكوري الشمالي البارز الذي يُنظَر إليه على أنه شخصية مؤثرة في تطوير الصواريخ بالبلاد، إنَّ اختبارات الأربعاء نجحت في تحقيق هدفها وفقاً لـ"المخطط الاستراتيجي والتكتيكي والنية" لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية.
وتعمل كوريا الجنوبية، التي لا تمتلك أسلحة نووية وتعتمد على ترسانة الولايات المتحدة لحمايتها، على تسريع الجهود لبناء أسلحتها التقليدية، وضمن ذلك تطوير صواريخ أقوى. ويقول مراقبون إنَّ حكومة مون جاي-إن، التي تسعى بنشاط لتحقيق المصالحة مع كوريا الشمالية، ربما أرادت الظهور بمظهرٍ أكثر صرامة، رداً على الانتقادات بأنها متساهلة للغاية مع كوريا الشمالية.