ثمَّن القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة التي أعلنتها حركة طالبان بأفغانستان أمير خان متقي، الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول 2021، وعود دول العالم بتقديم مساعدات عاجلة إلى أفغانستان في اختتام مؤتمر نظمته الأمم المتحدة في جنيف الإثنين، كما تحدث عن دور واشنطن بشكل خاص.
وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة أمير خان متقي قال في تعقيبه على اختتام المؤتمر الأممي إن "الإمارة الإسلامية ستبذل كل ما بوسعها لإيصال هذه المساعدة إلى المحتاجين بكل شفافية"، مضيفاً أن "أمريكا بلد كبير ويجب أن يكون قلبها كبيراً".
أضاف أمير خان متقي، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة كابول: "أفغانستان بلد منكوب بالحرب ويحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي في مختلف القطاعات، لا سيما التعليم والصحة والتنمية".
كما أوضح: "المشروعات غير المكتملة يجب أن تكتمل من أجل تجنب إهدار الموارد"، داعياً إلى مزيد من المساعدة من جهات مانحة متعددة الأطراف مثل البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي والبنك الإسلامي للتنمية.
مؤتمر أممي
وتعهد مانحون بأكثر من 1.1 مليار دولار لمساعدة أفغانستان، وذلك خلال مؤتمر عقدته المنظمة الدولية، الإثنين، لتلبية أكثر احتياجات أفغانستان إلحاحاً.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "إنه بعد عقود من الحرب والمعاناة، يواجه الأفغان ما يمكن أن يكون أخطر أوقاتهم". ومضى يقول: "يواجه شعب أفغانستان انهيار بلد كامل- كله في وقت واحد".
كما قال إن الطعام يمكن أن ينفد بحلول نهاية الشهر الجاري، وقال برنامج الأغذية العالمي إن هناك 14 مليون فرد على شفا المجاعة هناك.
من جانبها، تعهدت الولايات المتحدة في المؤتمر بمساعدات إنسانية جديدة قيمتها قرابة 64 مليون دولار، في حين تعهدت النرويج بمساعدات إضافية قيمتها 11.5 مليون دولار.
ومن بين المبالغ الجديدة تم تخصيص 200 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي الذي تبين له أن 93% من 1600 أفغاني أجري بحث حولهم في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول لا يحصلون على ما يكفيهم من الطعام.
يشار إلى أن حركة طالبان عادت إلى السلطة الشهر الماضي في هجوم مباغت، بينما كانت آخر قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة تنسحب من البلاد، كما انهارت قوات الحكومة الأفغانية التي كان الغرب يدعمها.