كشف موقع Middle East Eye البريطاني الجمعة 10 سبتمبر/أيلول 2021، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سعت إلى تحريف تقارير وزارة الدفاع حول إصابات لجنودها في هجوم صاروخي إيراني استهدفهم في العراق العام الماضي.
بحسب الصحيفة، فقد شُخِّصَ أكثر من 100 جندي أمريكي في نهاية المطاف على أنهم يعانون من إصاباتٍ دماغية، وقد أُجلِيَ بعض منهم إلى ألمانيا والولايات المتحدة لتلقي العلاج.
وفقاً لمتحدِّثٍ سابق بوزارة الدفاع الأمريكية، فإن إدارة ترامب طلبت من البنتاغون التقليل من عدد إصابات الدماغ التي تعرَّضَت لها القوات الأمريكية في الهجومٍ الإيراني، كما سعت إلى تأخير صدور هذه التقارير.
فقد قالت أليسا فرح، وكانت تعمل سكرتيرةً صحفية لوزارة الدفاع، إنها قاومت ضغوط البيت الأبيض، التي جاءت بعد أن ادَّعى ترامب في البداية أنه لم تقع إصاباتٌ، ثم وصف الإصابات بأنها مجرد "صداع"، و"ليست خطيرة للغاية".
جاء ذلك بعد هجوم إيراني على قاعدتين أمريكيَّتين في العراق في يناير/كانون الثاني 2020، رداً على مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني بهجومٍ أمريكي بطائرةٍ مُسيَّرة في وقتٍ مبكِّرٍ من العام نفسه.
إفادة خاطئة
بحسب الموقع، فقد أبلغ البنتاغون البيت الأبيض في البداية أنه لم تقع أيَّ إصاباتٍ في الهجمات، ولكن عندما تبيَّن أن هذه الإفادة خاطئة، قالت فرح إنه كان هناك ضغطٌ للتقليل من شأن الإصابات.
حيث قالت في مقابلةٍ مع البثِّ الإذاعي One Decision: "أعتقد أن الأمور اهتزت عندما كانت هناك محاولةٌ من البيت الأبيض للقول إن الإيرانيين لم ينجحوا في إلحاق الأذى بأهدافنا. وأعتقد أن هذه المحاولة قد تمادت بعيداً".
أضافت: "أعتقد أن الأمر انتهى بالتستُّر على ما آل إليه الهجوم من إصاباتٍ خطيرة للغاية للقوات الأمريكية".
وقالت فرح إن البنتاغون استغرق بعض الوقت لتلقي وتقييم حقائق الهجوم، لكن ارتفاع عدد الجرحى أغضب البيت الأبيض الذي رفض الإعلان عن تحديثات التحقيق وبيانات الجرحى للعامة.
بدأت التوتُّرات بين الولايات المتحدة وإيران في التصاعد في مايو/أيَّار 2018، بعد أن سحبت إدارة ترامب نفسها من الاتفاق النووي متعدِّد الأطراف في عهد باراك أوباما، وأعادت فرض عقوباتٍ كبيرة على طهران.