قالت تقارير إعلامية فلسطينية، الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، إن الأسرى الفلسطينيين أضرموا النار بالخيام في قسم 6 بسجن "النقب" الصحراوي، رداً على قيام الإدارة بمحاصرته؛ لانتزاع أسرى حركة الجهاد الإسلامي وعقابهم بالتوزيع بين الأقسام.
حيث نقلت مواقع عن بعض الأسرى قولهم إن الإدارة أعلنت الاستنفار، وحاصرت القسم بمئات من الجنود ووحدات القمع، تمهيداً لاقتحامه، فردَّ الأسرى بإعلان النفير العام، وإضرام النار في الخيام التي مازالت مشتعلة حتى اللحظة.
نداء من الأسرى
في المقابل وجَّه الأسرى نداءً للقوى والفصائل وجماهير الشعب الفلسطيني للتحرك الفوري ومساندتهم؛ لمنع الاحتلال من تنفيذ عقوباته وارتكاب مجزرة جديدة بحقهم.
في سياق متصل كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأربعاء، أن الحركة الأسيرة بسجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت النفير العام، والتمرد على كافة قوانين إدارة السجون في حال استمرار الإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم بالهروب، من خلال نفق، من سجن "جلبوع".
حيث أوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن مشاورات سريعة حدثت بين قادة الحركة بالسجون والمعتقلات، وتم الاتفاق على التصدي لهجمات وحدات القمع الخاصة وشرطة السجون بكل الوسائل والطرق، ولن يتم الخضوع لهذه الممارسات العنصرية الحاقدة، النابعة من الفشل العسكري والسقوط الأمني لحكومة الاحتلال، وسجن "جلبوع" تحديداً.
في سياق متصل قالت الهيئة إن حكومة الاحتلال وأجهزتها تعمل على التغطية على فشلها وانكسارها أمام الإرادة الصلبة للأسرى الفلسطينيين، من خلال هجمة شرسة على الأسرى داخل السجون والمعتقلات، وعلى أبناء الشعب الفلسطيني من خلال الاقتحامات والاعتقالات، والتي تركزت الليلة الماضية، على أُسر وعائلات الأسرى الستة الذين خرجوا عنوةً من سجن "جلبوع".
البحث عن الهاربين
في المقابل تواصل السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، أعمال البحث عن 6 أسرى فلسطينيين فرّوا، الإثنين، من سجن "جلبوع" في شمال البلاد. وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه إلى وكالة الأناضول: "تُواصل قوات الجيش، المساعدة في ملاحقة وتقفي أثر السجناء الأمنيين الذين فروا من سجن جلبوع".
أضاف: "لقد ضاعف الجيش حجم المساعدة خلال العيد (رأس السنة العبرية)، إذ حالياً تشارك كتيبتان في أعمال التمشيط والبحث، إضافة إلى 6 سرايا، وفريقي استطلاع، وعدد من فرق الوحدات الخاصة".
كانت السلطات الإسرائيلية قد شرعت في أعمال البحث عن المعتقلين منذ اكتشاف فرارهم، فجر الإثنين. وتُقيم السلطات الإسرائيلية حواجز في الأماكن القريبة من مكان السجن، والطرق المؤدية إلى الضفة الغربية.
كما يقوم الجيش الإسرائيلي بمداهمة العديد من القرى الفلسطينية، في شمال الضفة الغربية.
إجراءات عقابية
في المقابل عبّر فلسطينيون بقطاع غزة، الأربعاء، عن رفضهم للإجراءات الإسرائيلية العقابية التي فُرضت على الأسرى داخل السجون، بعد فرار 6 منهم من سجن جلبوع، الإثنين الماضي.
جاء ذلك خلال وقفة، نظّمتها حركة "حماس"، وجمعية واعد للأسرى والمحررين، في ساحة بلدية خانيونس، جنوب قطاع غزة.
حيث رفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب على بعضها "انتزاع الحرية"، و"الهروب الكبير"، و"من عمق الأرض خرجوا منتزعين حريتهم من سجون الاحتلال بنفق حفروه".
من جانبه قال عبد اللطيف أبو لوز، مدير "واعد" في مدينة خانيونس: "نقف اليوم لتحذير الاحتلال الإسرائيلي من مغبّة ارتكاب أي حماقة جديدة ضد الأسرى، بعد انتزاع 6 منهم حريتهم من سجن جلبوع".
تابع أبو لوز، في تصريح لوكالة الأناضول: "هذا الاحتلال أصيب بعد اكتشافه نجاح عملية انتزاع الحرية، بالجنون والهلع، فهرع للتنكيل ببقية الأسرى وقمعهم وعزلهم عن الآخرين".
كما جدد تحذير الفصائل الفلسطينية، لإسرائيل، بأن "المساس بالأسرى سيقلب الطاولة رأساً على عقب، وأن قضيتهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
يُذكر أنه وفي فجر الأربعاء، نفَّذت وحدات إسرائيلية خاصة، عملية اقتحام وتنكيل بأسرى فلسطينيين في سجن جلبوع، الذي شهد عملية فرار 6 معتقلين، الإثنين الماضي.
فيما قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن وحدات خاصة إسرائيلية قد اقتحمت قسم 3 بسجن جلبوع، ونكّلت بالأسرى وشرعت في عملية نقل عدد منهم إلى سجن "شطة".