قالت صحيفة theguardian البريطانية، في تقرير نشرته يوم السبت 4 سبتمبر/أيلول 2021، إن خادمة فلبينية تعرضت للاختفاء في السعودية منذ عام 2015، وعجزت أسرتها عن الوصول إليها حتى الآن.
حيث قالت الصحيفة نقلاً عن أهلها إن إديلين إبوردا أستوديلو، (36 عاماً)، سافرت في عام 2015 إلى المملكة العربية السعودية من أجل العمل، بسبب ظروفها المادية الصعبة، تاركةً وراءها زوجها وأطفالها الثلاثة.
انتهاكات بحق الخادمة
فيما تعاقدت الخادمة الفلبينية مع عائلة سعودية عبر شركة خدمات تدعى "مانوموتي للأيدي العاملة"، حيث عملت في منزل لزوجين في منطقة الطائف (غربي السعودية)، لكن زوجها كريستيانو لاحظ أن زوجته تواجه أزمة حقيقية في السعودية، حيث مُنعت من استخدام هاتفها، كما مُنعت من الاتصال بعائلتها.
في إحدى المرات أشارت إديلين إلى زوجها بتعرضها لإيذاء جسدي، وفي إحدى المكالمات طلبت إديلين التحدث إلى أطفالها، وعندما أدركت أنهم في المدرسة بدأت تبكي، فسمع كريستيانو صراخ ربة المنزل وهي تقول: توقفي، توقفي عن ذلك، ومنذ هذه اللحظة انقطع الاتصال مع الخادمة، وفقاً للتقرير.
في المقابل، فقد فحصت الصحيفة البريطانية أكثر من 40 صفحة من المستندات ورسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بالقضية، ولكن تبين لها أن عائلة الخادمة لم يتلقوا أي إجابة من السلطات السعودية لمعرفة ما حدث.
لكن بعد أشهر من الاختفاء، وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، اتصلت القنصلية الفلبينية في جدة بصاحب المنزل الذي تعمل فيه إيديلين، وهو مواطن سعودي، للاستفسار عن مصير الخادمة، لكن الرجل السعودي قدم بلاغاً إلى السلطات السعودية، يفيد بأن إيديلين هربت في 21 سبتمبر/أيلول 2015، وبالتالي "تبرأ من مسؤولياته تجاهها".
عدم جدوى الدعوى
كذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أجابت قنصلية الفلبين في جدة عن تساؤلات زوج الخادمة، فكان الرد عبر بريد إلكتروني، قالت فيه إن "بلاغ الهروب المقدم من صاحب العمل يعفيه من أي مسؤولية، وبالتالي لا يوجد أساس قانوني لإقامة دعوى ضده"، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية.
في المقابل، وفي سياق متصل، لا تعتقد عائلة إيديلين أنها هربت، واتهموا القنصلية بتجاهل قضيتهم لأنهم "فقراء"، حسب وصف الصحيفة.
كذلك فقد قال التقرير البريطاني عن مواطن سعودي عمل لفترة وجيزة على قضية إديلين: "كان من الممكن التحقيق بشكل أكثر شمولاً، ولكنهم يتعاملون مع هذه القضايا على أنها مجرد حالات".