ألمانيا تعلن استعدادها لإعادة دبلوماسييها لكابول والمساهمة بإعمار أفغانستان.. وضعت شرطين لذلك

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/03 الساعة 05:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/03 الساعة 05:18 بتوقيت غرينتش
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل - رويترز

قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن بلاده مستعدة لإعادة دبلوماسييها إلى العاصمة الأفغانية كابول، شريطة ضمان الأمن واحترام حركة "طالبان" لحقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها، ماس، الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021، قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

أضاف الوزير قائلاً: "نحن مستعدون ليس فقط لتقديم المساعدة الإنسانية، لأن أفغانستان مهددة بكارثة إنسانية، ولكننا أيضاً على استعداد لتقديم المساعدة الإنمائية إذا تم استيفاء هذه الشروط: احترام حقوق الإنسان، والحكومة الشاملة، ورفض منح أراضي البلد إلى الإرهابيين".

استطرد قائلاً: "نحن مستعدون أيضاً، إذا تمت تلبية هذه الشروط وضمان الظروف الأمنية، لتوفير حضور دبلوماسي في كابول مرة أخرى".

كان ماس قال الثلاثاء إن بلاده ستنتظر تشكيل "طالبان" حكومة جديدة لترى إذا ما كانت الحركة ستنفذ تعهدها بالسماح للمدنيين بمغادرة أفغانستان على رحلات طيران من مطار كابول.

والثلاثاء انتهت عمليات إجلاء القوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة كابول.

موقف أمريكا 

فيما قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، آنذاك إن عمليات الإجلاء من أفغانستان "نجاح استثنائي" للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن واشنطن كانت تنفق 300 مليون دولار يومياً خلال وجود قواتها في أفغانستان.

وفي مؤتمر صحفي بعد انسحاب قوات بلاده بالكامل، شدد بايدن على أن مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان كان هدفها إنقاذ أرواح الأمريكيين، مؤكداً أنه لم يكن موعداً تعسفياً وأن الاختيار في أفغانستان كان إما المغادرة أو التصعيد.

وعقب إقلاع آخر طائرة حربية، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن واشنطن علقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان وستقوم بعملياتها انطلاقاً من العاصمة القطرية الدوحة، ومنها العمل القنصلي وإدارة المساعدات الإنسانية، عبر فريق يقوده إيان مكاري، نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى أفغانستان. 

هذه التصريحات أكدها البيت الأبيض الخميس؛ حيث قال إن الولايات المتحدة لا تدرس في الوقت الحالي مسألة تخفيف العقوبات المفروضة على حركة "طالبان" التي بسطت مؤخراً سيطرتها على أفغانستان.

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلت بها، الخميس، المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي.

قالت بساكي في تصريحاتها: "يجب ألا يعتقد أحد أننا ندرس في الوقت الراهن تخفيف العقوبات على طالبان، هذا الأمر لا يجري بحثه بشكل نشط ونحن لا نسعى إلى ذلك".

من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة ستنظر في موضوع تقديم مساعدات إلى أفغانستان بعد تشكيل حكومة جديدة واتخاذها إجراءاتها الأولى.

يذكر أنه في 15 أغسطس/آب استطاعت "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، فيما بقيت "بنجشير" الواقعة شمال شرق، العاصمة، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

تحميل المزيد