قررت وزارة التعليم السعودية، الثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021، منع استخدام الهاتف الجوال "نهائياً" داخل المدارس، ومنع تصوير أي منشأة تعليمية، لتتراجع بذلك عن قرار سابق سمحت من خلاله للطلاب بإدخال هذه الأجهزة لفصولهم، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وكالة الأنباء السعودية الرسمية، نقلت بياناً رسمياً من وزارة التعليم حول المنع النهائي، وجاء فيه أيضاً أنه "لإدارة المدرسة الاستثناء من منع إحضار الجوال للضرورة وفق سلطتها التقديرية، ومن ذلك حالة الطلبة التي تستدعي ظروفهم الصحية ونحوها إحضار الجوال للمدرسة، على أن يُحفظ لدى الإدارة".
كما وجهت "جميع منسوبي التعليم والطلبة وأولياء أمورهم وغيرهم بمنع التصوير في المدارس والمنشآت التعليمية بتاتاً كونها مخالفة نظامية".
هذا القرار خلف ردود أفعال غاضبة من طرف عدد من السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الذين ذهبوا إلى اعتبار أنه راجع إلى "منع الطلاب من كشف العديد من الفضائح".
وسبق للعديد من الطلاب أن نشروا صوراً وفيديوهات للوضع المهترئ الذي يعيشه عدد من المؤسسات التعليمية في البلاد.
فيما وصف مغردون آخرون القرار بأنه "ارتجالي"، خاصة أنه "يأتي بعد أسابيع قليلة من سماح مسؤولي القطاع في البلاد للطلاب باستخدام أجهزتهم المحمولة".
يذكر أنه يوم الأحد الماضي، قررت وزارة التعليم "السماح للطلبة بإدخال الهواتف الذكية للمدارس، خلال الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي كإجراء مؤقت؛ لتحقيق التهيئة والاستعداد خلال الأيام الماضية أثناء دخولهم لمدارسهم"، بحسب الوكالة، وذلك لأول مرة قبل التراجع عنه دون توضيح الأسباب.
وبعد أكثر من عام ونصف العام من الدراسة عن بعد عاد ملايين الطلاب، الأحد، إلى الدراسة حضورياً في مدارس المملكة، في ظل تدابير احترازية مشددة لمواجهة جائحة كورونا.