قررت لجنة في إدارة سجون ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الجمعة 27 أغسطس/آب 2021، منح إفراج مشروط لسرحان سرحان، اللاجئ الفلسطيني الذي أدين بقتل مرشح الرئاسة الأمريكية روبرت إف كنيدي عام 1968.
بحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فإن فردين من أسرة السيناتور القتيل، أحدهما نجله روبرت إف كنيدي جونيور، أرسلا للجنة الإفراج المشروط دعماً للإفراج عن سرحان.
قرار الإفراج عن سرحان الذي يبلغ الآن (77 عاماً) سيُرفع إلى الفريق القانوني للجنة الذي لديه 120 يوماً للبت فيه، كما يمنح القانون حاكم الولاية بعد ذلك 30 يوماً للسماح بتنفيذه أو إلغائه.
ويقضي سرحان، فلسطيني المولد، عقوبة السجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل كنيدي (42 عاماً) بالرصاص في فندق أمباسادور بمدينة لوس أنجليس، في الخامس من يونيو/حزيران عام 1968.
وقال سرحان إنه لا يتذكر حادث القتل، رغم أنه قال أيضاً إنه أطلق الرصاص على كنيدي لغضبه من دعمه لإسرائيل.
فيما قالت أنجيلا بيري، محامية سرحان، للصحيفة، إن موكلها لم يُتهم قط بانتهاك خطير داخل السجن، وإن مسؤولي السجن يرون أنه لا يشكل خطراً يذكر.
كان طلب الإفراج المشروط عن سرحان، المسجون في سان دييغو، قد قوبل بالرفض في 15 مرة سابقة.
حادثة إطلاق النار
وفق ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، انتهى كنيدي من كلمته بعد حوالي 15 دقيقة من منتصف الليل، وتوجه إلى قاعة أخرى لكي يتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام، ولكن أحد العاملين في الفندق قاده عبر ممرات المطبخ باتجاه القاعة الأخرى، عندما استوقفه بعض العاملين لمصافحته، ليظهر بشكل مفاجئ سرحان ويُطلق النار على المرشح الديمقراطي.
سرحان، الفلسطيني من أسرة مسيحية، الذي يحمل الجنسية الأردنية، كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1957، وحسب شهادة أدلى بها لاحقاً فإنه كان قد خطط لقتل كنيدي بعد تصريحات للأخير دعم فيها صفقة بيع 50 طائرة من طراز "F-4" لإسرائيل، بعد أقل من عام على حرب يونيو/حزيران 1967 بين إسرائيل وجيرانها العرب.
حسب ما كتب سرحان بنفسه في 18 مايو/أيار 1968، فإن اغتيال كنيدي كان قد "أصبح ضرورة أكثر وأكثر بعد الخامس من يونيو (حزيران)".
ألقي القبض على سرحان عقب إطلاق النار، فيما نقل السيناتور كنيدي إلى مستشفى قريب ليتم إجراء إسعافات أولية له قبل أن ينقل لمستشفى آخر لإجراء جراحة عاجلة.
غير أن المنية وافت كنيدي بعد حوالي يوم من إطلاق النار عليه، فيما تلقى سرحان بعد ذلك حكماً بالإعدام في 1969، خُفف إلى السجن المؤبد عام 1970.