قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة 27 أغسطس/آب 2021، إن ما يصل إلى نصف مليون أفغاني يمكن أن يفروا من بلادهم بحلول نهاية العام الجاري، مناشدةً جيران أفغانستان إبقاء الحدود مفتوحة أمام طالبي السلامة.
حيث أوضحت كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عمليات التسجيل تُبين تدفق بضعة آلاف من الأفغان على إيران يومياً مع استفحال الأزمة بأفغانستان، في حين تواصل أعداد من التجار التنقل بين أفغانستان وباكستان.
كليمنتس أضافت، في إيجاز صحفي من مدينة جنيف السويسرية: "فيما يتعلق بالأعداد نتخذ استعداداتنا لنحو 500 ألف لاجئ جدد في المنطقة. هذا سيناريو الحالة الأسوأ".
في حين تابعت: "رغم أننا لم نشهد تدفقات كبيرة من الأفغان في المرحلة الحالية فإن الوضع داخل أفغانستان تطور بأسرع مما توقع أحد"، مشيرة إلى أن هناك "زيادة صغيرة" في التدفق على باكستان خلال الأيام الأخيرة.
كما لفتت المسؤولة الأممية إلى أن خطط الطوارئ للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدر عدد اللاجئين المتوقع من أفغانستان خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بنصف مليون يفرون إلى إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى.
بينما لم تدلِ بتفاصيل عن التطورات التي يمكن أن تكون السبب في مثل هذه الزيادة المفاجئة بأعداد اللاجئين، في الوقت الذي تسبب فيه هجوم لتنظيم "داعش" في مقتل 170 شخصاً خارج مطار كابول.
أيضاً قالت كليمنتس إن فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أجرى محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومانحين آخرين، فيما يتعلق بالدعم المالي لخطة المفوضية لإيواء ورعاية اللاجئين الجدد.
من جهتها، عبّرت نجيبة وزيفادوست، الرئيسة التنفيذية لشبكة اللاجئين لآسيا والمحيط الهادي، عن قلقها الخاص على سلامة النساء، مؤكدةً أن هناك من يتصلن على خط للمساعدة مخصص للأزمة الأفغانية، قائلات إن هناك "إعدامات وأعمال ضرب وحملات ضد وسائل الإعلام ومحطات الإذاعة".
فيما استطردت قائلة: "يحدثننا عن خوفهن من تعرضهن للقتل لمجرد أنهن نساء".