غيّب الموت، مساء الجمعة 27 أغسطس/آب 2021، الإذاعي المصري المعروف حمدي الكنيسي، عن عمر ناهز 80 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض، إثر تعرُّضه لأزمة صحية.
فبحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، من بينها صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة، كان الكنيسي قد أصيب بأزمة صحية، نقل على أثرها إلى مستشفى المعادي العسكري (جنوبي القاهرة) إلى أن وافته المنية.
من جهتها، أعلنت أسرة الكنيسي تشييع جنازته السبت 28 أغسطس/آب، من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة عقب صلاة الظهر.
حيث أعلن الإذاعي علي الكنيسي، ابن عم الإعلامي الراحل، خبر الوفاة، قائلاً على صفحته الخاصة بموقع "فيسبوك": "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى، صديقي الذي علَّمني الكثير، وأدين له بالفضل في تشكيل حياتي، وأبي الثاني الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي، والدفنة غداً بعد صلاة الظهر من مسجد الحصري في 6 أكتوبر، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته".
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أمر، يوم الإثنين 23 أغسطس/آب، بتوفير الرعاية الطبية الكاملة للكنيسي، بمستشفى المعادي العسكري.
يشار إلى أن الكنيسي من مواليد عام 1941، ويعد أبرز مراسل حربي للإذاعة المصرية في أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وكان المذيعَ الوحيدَ الذي يقدم برنامجين خلال فترة الحرب، هما: "صوت المعركة" و"يوميات مراسل حربي"، حتى لقَّبه البعض بـ"صوت النصر"؛ نظراً إلى مجهوداته الإعلامية المميزة خلال تلك الحرب.
فيما ترأس الكنيسي الإذاعة المصرية خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 1997، حتى مارس/آذار 2001، وحصل على العديد من الأوسمة والجوائز؛ تقديراً لأدائه الإعلامي.
من بين هذه الأوسمة والجوائز: وسام الجمهورية، ودرع التفوق من وزير الإعلام، بسبب تطوعه كمراسل حربي للإذاعة، وجائزة أفضل كاتب في الدراسات الاستراتيجية، وجائزة التفوق في الأداء.
قبل ذلك عمل لدى العديد من الإذاعات المصرية، منها إذاعة البرنامج العام، كقارئ نشرة إخبارية، وبعدها انتقل للعمل في مراقبة البرامج الثقافية بالإذاعة نفسها، ثم انتقل إلى إذاعة "صوت العرب". وفي عام 1988، انتقل للعمل في إذاعة الشباب والرياضة، حيث تولى منصب المدير العام لها، وبعدها تولى رئيس مجلس الإدارة في مجلة الإذاعة والتلفزيون.
وللإذاعي الراحل العديد من المؤلفات، أبرزها "الحرب طريق السلام"، و"يوميات مراسل في جبهة القتال".
كما كان الكنيسي من أوائل الساعين لتأسيس نقابة خاصة بالإعلاميين المصريين، سواء من خلال عمله داخل مبنى ماسبيرو أو من خلال موقعه كنائب في مجلس الشعب، إلى أن تحقق حلمه بإنشاء هذه النقابة بعد اندلاع ثورة يناير، وشغل منصب النقيب في دورتها التأسيسية.