شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، بإقامة عائق جديد على الحدود مع قطاع غزة، لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش على الحدود، وذلك بعد حادثة إصابة قناص إسرائيلي بجراح خطيرة بعدما اقترب من السياج شاب فلسطيني وأطلق عليه النار خلال مسيرات شعبية السبت.
موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أكد أن "طواقم هندسية في الجيش الإسرائيلي باشرت الليلة الماضية إقامة عائق جديد على الحدود مع قطاع غزة، يُصَعّب على الفلسطينيين الاقتراب من جنوده".
لم يوضح الجيش الإسرائيلي طبيعة هذا العائق أو مسافته، علماً أن الجيش الإسرائيلي كان أقام منذ سنوات جداراً أسمنتياً على طول الحدود مع قطاع غزة.
وأضاف: "كما تقرر أن يستهدف قناصة الجيش المتظاهرين الفلسطينيين المسلحين بمسافة أطول وليس بمحاذاة السياج فقط".
وأشار الموقع الإخباري الإسرائيلي إلى أن هذه الخطوات جاءت بعد قيام فلسطيني بإطلاق النار من مسدس على قناص إسرائيلي من خلال فتحة في الجدار.
وأصيب القناص الإسرائيلي بجروح بالغة، وما زال يتلقى العلاج في مستشفى إسرائيلي.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مسؤولين في الجيش أن الجنود لم يلاحظوا وجود رجل مسلح يقترب من الجدار.
وأشار إلى أن الفلسطيني أطلق 3 رصاصات تجاه القناص، حيث أصابت إحداها وجهه.
فعاليات شعبية
وكان المئات من الفلسطينيين تظاهروا قرب حدود قطاع غزة، السبت، بمناسبة الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى.
وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على المتظاهرين وأصاب 42 بينهم 2 في حالة خطيرة.
وخلال التظاهرات، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر قيام شاب فلسطيني بإطلاق النار من المسافة صفر على قناص إسرائيلي خلال اعتدائه على المتظاهرين الفلسطينيين شرقي قطاع غزة المُحاصر.
حيث أدخل الشاب سلاحه الناري إلى داخل إحدى فتحات الجدار الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل، ثم أطلق النار باتجاه القناص الذي كان يعتدي على المتظاهرين الذين توافدوا نحو الحدود.
هذه الحادثة أثارت جنون القيادة الإسرائيلية التي أقدمت على قصف مواقع في قطاع غزة ليلة الأحد رداً على الحادثة، فيما توعد رئيس الوزراء نفتالي بينت الناشطين الفلسطينيين.