ذكرت القوات الجوية الأمريكية، الأحد 22 أغسطس/آب 2021، أن امرأة أفغانية وضعت مولودة على متن طائرة إجلاء أمريكية أمس السبت، بعد دقائق من هبوطها في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، وذلك بعد أن تم إجلاؤها من أفغانستان، بعد سيطرة حركة "طالبان" على البلاد.
وكانت المرأة ضمن مجموعة من الفارين من طالبان في أفغانستان في إطار المرحلة الثانية لرحلة إجلاء جوي أقلعت من قاعدة في الشرق الأوسط.
قيادة الحركة الجوية الأمريكية، قالت في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن المرأة ولدت في غرفة الشحن بطائرة تابعة للقوات الجوية من طراز سي-17 بعد معاناة المخاض والمضاعفات أثناء الرحلة.
كما أوضحت أن "قائد الطائرة قرر النزول من الارتفاع لزيادة الضغط الجوي في الطائرة؛ مما ساهم في استقرار الحالة وإنقاذ حياة الأم".
المصدر نفسه، أكد أنه تم نقل المرأة والمولودة إلى منشأة طبية وهما في صحة جيدة.
عمليات الإجلاء ما زالت مستمرة
في وقت سابق من اليوم الأحد، قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن طائرات تجارية ستُستخدم للمساعدة في نقل أناس تم إجلاؤهم من أفغانستان.
تكشف هذه الخطوة مدى الصعوبات التي تواجهها الإدارة في إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرَّضين للخطر.
متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قال إن 18 طائرة، بينها طائرات تابعة لشركات يونايتد وأمريكان ودلتا إيرلاينز، لن تطير إلى كابول لكنها ستُستخدم لنقل أناس غادروا أفغانستان بالفعل.
ستكون هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تفعيل "الأسطول الجوي الاحتياطي المدني"، وكانت الأولى أثناء حرب الخليج (من أغسطس/آب 1990 إلى مايو/أيار 1991)، والثانية أثناء الإعداد لعملية غزو العراق ثم خلال الغزو ذاته (من فبراير/شباط 2002 إلى يونيو/حزيران 2003).
يذكر أن الولايات المتحدة ودولاً أجنبية أخرى، منها بريطانيا، أرسلت عدة آلاف من القوات لإدارة عمليات إجلاء المواطنين الأجانب والأفغان المعرضين للخطر، لكنها بقيت بعيداً عن مناطق خارج مطار كابول.