طالبان “تعول كثيراً” على تركيا.. المتحدث باسم الحركة: أنقرة شريك رئيسي في إعادة إعمار أفغانستان

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/21 الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/21 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
صورة لقيادة حركة طالبان العليا بعد سيطرتها على كابول - رويترز

قال المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين، الجمعة 20 أغسطس/آب 2021، إن حركته تنظر إلى تركيا كشريك أساسي في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنها بحاجة لدعم. 

وفي مقابلة مع تلفزيون "CGTN" الصيني قال شاهين إن طالبان تنظر إلى الصين وتركيا على أنهما "الشريكان الرئيسيان في إعادة إعمار أفغانستان وبناء إمارة إسلامية".

وخص المتحدث باسم طالبان تركيا حيث قال: "تحتاج إمارة أفغانستان الإسلامية إلى الصداقة والدعم والتعاون مع تركيا أكثر من أي دولة أخرى". 

كما أضاف: " تتمتع أفغانستان بموارد طبيعية غنية، لكن ليس لدينا إمكانية لاستخراجها بعد أن دمرت بنيتنا التحتية بالكامل بسبب الاحتلال وسرقة الحكام، نريد التعاون مع تركيا في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد والبناء والطاقة، وكذلك في معالجة المعادن".

ودعا شاهين العالم والدول المجاورة والإقليمية، للعب دور في إعادة إعمار البلاد، مؤكداً حاجتهم الماسة إلى دعم جميع البلدان.

كما شدد شاهين على وجوب احترام إرادة الشعب الأفغاني، مطالباً المجتمع الدولي بالاعتراف رسمياً بطالبان.

موقف تركيا 

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب في وقت سابق الجمعة عن استعداد بلاده لإجراء محادثات مع قادة حركة طالبان، إذا اقتضى الأمر.

وقال أردوغان بهذا الشأن: "يمكننا إجراء مباحثات مع طالبان إذا لزم الأمر، فهناك حقائق على الأرض، لذلك عندما يُطرق بابنا سنفتحه".

ولفت الرئيس التركي في هذا السياق إلى أن بلاده قدمت مساعدات للبنية التحتية والفوقية في أفغانستان، وستواصل فعل المزيد في هذا الاتجاه.

سيطرة طالبان 

وذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية. وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلاً إنه فعل ذلك لـ"منع وقوع مذبحة".

جاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طوال نحو 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

حيث تعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.​​​​​​​

تحميل المزيد