قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس 19 أغسطس/آب 2021، إنه سيتم في الأيام القليلة القادمة، الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة. جاء ذلك خلال استقباله وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، والمكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار سهام البوغديري نمصية، وفق فيديو نشرته الرئاسة عبر صفحتها على "فيسبوك".
أضاف سعيّد، أن "الدولة مستمرة ومرافقها العمومية مستمرة، وهناك وطنيون يعملون داخل الإدارة بجد داخل الدولة التونسية". وأردف: "يريدون (لم يسمهم) أن يُغيِّبوا الدولة وتبقى حكومة وحفنة من الأشخاص تنهب الشعب التونسي (..) لا مجال لهؤلاء في المستقبل".
استمرار مرافق الدولة
كذلك وحول ما يثار حول خارطة طريق للمرحلة القادمة، قال: "خارطة الطريق من المفاهيم التي تأتينا من الخارج (..) وخريطة الطريق الوحيدة التي أسلكها وسأسلكها بثبات وعزم هي الخريطة التي وضعها الشعب التونسي"، دون أن يوضح ماهيتها.
جدير بالذكر أنه في 3 أغسطس/آب 2021، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، أنه وضع "خارطة طريق" للخروج من الوضع الراهن في البلاد، سيعرضها على أعضاء الهيئة الإدارية التابعة له، دون المصادقة عليها إلى حين تشكيل حكومة.
كما أعاد سعيّد تأكيد أن "هناك حكومةً (الآن) تعمل ودولة تعمل، ولا عودة إلى الوراء، وسيأخذ الشعب حقه كاملاً".
تكليف الحكومة
من ناحية أخرى تطالب أحزاب تونسية، منها حركة "النهضة" (53 نائباً في البرلمان من أصل 217)، الرئيس سعيّد بالإسراع في تكليف رئيس حكومة كفاءات.
في المقابل ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تشهد تونس انقساماً سياسياً حاداً، عقب قرار سعيّد إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوماً، ورفع الحصانة عن النواب، ولاحقاً أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.
في حين رفضت غالبية الأحزاب التونسية قرارات سعيّد الاستثنائية، واعتبرها البعض "انقلاباً على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحاً للمسار"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الأحداث بتونس، وسبق أن قال قيس سعيّد، الإثنين، إن "حرية التنقل مكفولة لكل التونسيين، ولا نيّة للمساس بها"، في ظل القرارات الاستثنائية، وإنّ حجر السفر يشمل فقط المطلوبين للعدالة.
في حين زار سعيد، الإثنين، مطار تونس قرطاج الدولي، حيث "عاين سير العمل بمختلف الفضاءات، واطلع على الظروف التي تتمّ فيها إجراءات السفر، واستمع إلى ملاحظات ومقترحات عدد من المواطنين"، بحسب مقطع مصور بثته الرئاسة على صفحتها بـ"فيسبوك".
فيما قال سعيد إن "حرية التنقل مكفولة لكل التونسيين، ولا نيّة للمساس بها". وأضاف: "الإجراءات الاستثنائية احترازية، واتخذتها وأنا متألم لضرورة قيامي بذلك، وهي لا تعني حرمان التونسيين من حقهم في التنقل، وعلى بعض السياسيين التريث وفهم سبب اعتماد هذه الإجراءات".