لم تجد قناة "صدى البلد" المصرية إلا أن تحذف مقابلة للإعلامي أحمد موسى، المقرب من الحكومة المصرية، مع أحد المتحدثين باسم حركة طالبان بعد ضجة واسعة أثارتها المقابلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ بث المقابلة تعرض الإعلامي المصري أحمد موسى لحملة سخرية واسعة بعد استضافته المتحدث باسم حركة طالبان محمد نعيم في مداخلة هاتفية على الهواء مباشرة، رغم أنه قبلها بيومين فقط كان يصف الحركة "بالإرهابية".
سخرية وجدل على تويتر
إذ تعجب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المقابلة، خاصة وأنه صرح قبل يومين من المقابلة بأنها خطر يهدد العالم، وأشار إلى أن كابول ستكون ملاذاً آمناً لكافة "التنظيمات الإرهابية".
المغرّد المصري مصطفى نشر صورة من البرنامج وعلق عليها قائلا: "أحمد موسي كان بيقول على طالبان إنها جماعة إرهابية.. النهارده يستضيف الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان"
فيما قال المغرد الذي يستخدم اسم "جدو" على تويتر: "أحمد موسى يجري حديث مداخلة للمتحدث السياسي لحركة طالبان التي كان يقول عنها حركة إرهابية".
فيما كتب فهد الشمري على تويتر: "قبل المداخلة بدقيقتين كان يصفهم بالإرهابيين".
سيطرة طالبان
ويأتي هذا بعد أن أقرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي فرّ إلى خارج أفغانستان، مساء الأحد، بأنّ "حركة طالبان انتصرت"، في حين أظهرت مشاهد تلفزيونيّة مقاتلين من الحركة وهم يحتفلون بـ"النصر" من القصر الرئاسي في كابول.
وبعد عشرين سنة تقريباً على طردها من السلطة، بات انتصار طالبان العسكري كاملاً مع انهيار القوّات الحكوميّة، في غياب الدعم الأمريكي.
كما أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر، أن "وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت مدينة كابول لضمان الأمن فيها".
من جهتها، كشفت حركة طالبان أنها ستعلن قريباً "إمارة أفغانستان الإسلامية" من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
فقد استولت طالبان على كل أفغانستان تقريباً، فيما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.