أعلن الجيش المصري، السبت 14 أغسطس/آب 2021، استقبال قاعدة برنيس العسكرية، المُقامة على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، طراد الصواريخ الأمريكي "USS Monterey"، في أول نشاط بحري لها.
حيث قال العقيد غريب عبدالحافظ، المتحدث باسم الجيش، في بيان، إن "تشارلز كوبر قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية، وجوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة بمصر زارا قاعدة برنيس البحرية"، دون تفاصيل عن موعد وصول كوبر أو مدة زيارته للقاهرة.
عبدالحافظ أوضح أن الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، كان في استقبال المسؤولَين الأمريكيَّين بمقر القاعدة، مشيراً إلى أن الزيارة تمت "خلال زيارة الطراد الأمريكي (USS Monterey) لقاعدة برنيس البحرية والتي تعد أول نشاط بحري يتم تنفيذه بالقاعدة"، دون تفاصيل أكثر.
من جهتهما، أشاد المسؤولان الأمريكيان "بما تتميز به القاعدة من موقعٍ جغرافي متميز على مقربة من خطوط المواصلات البحرية"، بحسب بيان المتحدث باسم الجيش المصري.
كما أشارا إلى "ما يحققه الموقع من تعزيز إجراءات الأمن البحري في البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة بقناة السويس والمضايق البحرية"، وفق البيان ذاته الذي لفت إلى أن "طراد الصواريخ الموجهة الأمريكي (USS Monterey) يعتبر من طراز (Ticonderoga) أحد أقدم وأكبر الوحدات البحرية الأمريكية.
بحسب وسائل إعلام مصرية، منها "الأهرام" المملوكة للدولة، تقع "برنيس" كـ"أكبر قاعدة عسكرية" على ساحل البحر الأحمر قرب الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان، وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية وعدداً من الوحدات القتالية.
كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد افتتح القاعدة، في 15 يناير/كانون الثاني 2020، بهدف "حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وحماية الاستثمارات الاقتصادية، ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة العالمية"، وفق المصادر ذاتها.
فيما تُشكل منطقة البحر الأحمر وخليج عدن أهمية استراتيجية، اقتصادية وأمنية، متداخلة يصعب الفصل بينهما لكثير من قوى المنطقة.
يشار إلى أنه من وقت لآخر تشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن والرياض، طهران وحلفاءها باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، لاسيما في الخليج العربي وساحل البحر الأحمر، وهو ما تنفيه إيران عادة.