قرر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء 11 أغسطس/آب 2021، تعيين "سفير فوق العادة مفوض" لدى السعودية، للمرة الأولى منذ أزمة خليجية حادة اندلعت في 2017 وانتهت أوائل العام الجاري، وستخوَّل لـ"السفير فوق العادة" صلاحيات قانونية واسعة، تشمل توقيع اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها، خلافاً للسفير العادي.
فقد أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، بأن الشيخ تميم أصدر قراراً أميرياً برقم 29 لسنة 2021، يقضي بتعيين بندر محمد عبدالله العطية "سفيراً فوق العادة مفوضاً" لدى السعودية، من دون تفاصيل أكثر.
في 21 يونيو/حزيران الماضي، تسلَّم وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أوراق اعتماد منصور بن خالد بن فرحان كأول سفير سعودي في الدوحة منذ أزمة 2017.
وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، جرى الإعلان في القمة الخليجية الـ41 بالسعودية عن توقيع اتفاق للمصالحة أنهى أصعب أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 1981.
في وقت لاحق، تم استئناف الرحلات التجارية وفتح المعابر البرية بين السعودية وقطر، فضلاً عن تبادل الزيارات والاتصالات بين مسؤولي البلدين.
بعد أول زيارة للشيخ تميم لجدّة
كان ذلك يوم الإثنين 10 مايو/أيار 2021، فقد أفادت وكالة الأنباء السعودية حينها بأن أمير قطر "وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي (في جدة)". وأضافت: "كان في استقباله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، وجاءت هذه الزيارة "تلبيةً لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز".
حسب المصدر نفسه فقد جرت خلال الزيارة "مباحثات مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، حول العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
جديرٌ ذكره، أن أزمة سياسية حادة اندلعت منتصف عام 2017، وأدت إلى قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بزعم دعمها لجماعات متطرفة، وهو ما نفته الدوحة.