قرر قاضٍ في لندن، الأربعاء 11 أغسطس/آب 2021، الاستماع للدفوع الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بخصوص طعنها في قرار منع تسليم بريطانيا إياها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، وأكدت أن المحكمة ستجري النظر فيها أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
وكان قاضٍ قد حكم في يناير/كانون الثاني الماضي، بعدم تسليم أسانج للولايات المتحدة كي يواجه اتهامات جنائية، منها انتهاك قانون التجسس، وقال وقتها إن مشكلاته النفسية والعقلية تعني أنه سيكون معرضاً لخطر الإقدام على الانتحار.
يُذكر أن هناك 18 اتهاماً جنائياً في انتظار أسانج بالولايات المتحدة تتعلق بخرق قانون التجسس والتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر حكومية.
في حين حصلت الولايات المتحدة على إذن بالفعل للتقدم بطعن على الحكم الصادر في يناير/كانون الثاني، على ثلاثة أسس، لكنها طلبت اليوم الأربعاء توسيع نطاق الطعن ليشمل إعادة تقييم لأدلة الخبراء المستخدمة في تقدير خطر إقدام أسانج على الانتحار.
في السياق نفسه، قدَّر محامون من الجانبين أن جلسة الاستئناف يجب أن تُحدَّد بين يومي 27 و28 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت العديد من التقارير البريطانية، أن صحة جوليان أسانج قد تدهورت في السجن البريطاني منذ أن اقتيد من السفارة الإكوادورية بلندن في أبريل/نيسان، بعد أن أمضى ما يقرب من سبع سنوات طالباً للجوء.
وحُكم على مؤسس ويكيليكس بالسجن 50 أسبوعاً، بسبب انتهاكه شروط الإفراج المؤقت عام 2012، وتشير تقارير جديدة من محاميه إلى أنه يعاني جسدياً ونفسياً.
فيما يقول ناشطون في حقوق الإنسان ببريطانيا، إن أسانج يقضي "بشكل واضح"، 23 ساعة يومياً داخل الحبس الانفرادي، وهو أمر لم يتم إثباته.
فيما يعتبر الحبس الانفرادي المطوَّل تعذيباً بموجب القانون الدولي، رغم أن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، لا تزال تمارسه.