عبرت العديد من الفعاليات المغربية غير الحكومية، الثلاثاء 10 أغسطس/آب 2021، عن رفضها زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الذي يصل العاصمة الرباط غداً الأربعاء في زيارة تستغرق يومين، وذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية مغربية أن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، لن يكون في استقباله فور وصوله.
تعد هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية إسرائيل إلى المغرب، منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد أن قرر المغرب فتح مكاتب الاتصال في كل من الرباط وتل أبيب.
كما يرتقب أن أن يفتتح لابيد، الخميس، مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية، ويلتقي مسؤولين مغاربة على رأسهم نظيره ناصر بوريطة، لبحث تعزيز علاقات البلدين.
"إساءة في حق المغرب"
فقد قالت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، عبر صفحتها على فيسبوك، إن الزيارة "مرفوضة وتعد إساءة في حق المغرب والمغاربة وطعناً في حق فلسطين وشعبها الصامد".
كما أضاف البيان: "هذا التوجه التطبيعي في السياسة الخارجية للدولة، مناقض لموقع وموقف ومسؤوليات المغرب دولة وشعباً تجاه قضية فلسطين وتجاه الأمة الإسلامية".
من جانبها، رفضت "نقابة الجامعة الوطنية للتعليمـ التوجه الديمقراطي" (غير حكومية)، زيارة لبيد.
إذ دعت في بيان، الثلاثاء، إلى الانخراط الواسع في الحملة الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنظمها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" (غير حكومية) ضد زيارة وزير خارجية إسرائيل.
العثماني لن يكون في الاستقبال
حسب موقع "اليوم24" المغربي، فإن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، لن يكون في استقبال لابيد فور وصوله إلى مطار الرباط الدولي، بينما سيستقبله في المقابل، وزير الخارجية ناصر بوريطة.
فقد أكد العثماني، خلال لقاء تلفزيوني سابق أنه "ليس في البرنامج أن ألتقيه، وعبرت مراراً عن موقفي من الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصاً الانتهاكات الأخيرة"، كما وصف قرار تطبيع العلاقات بتل أبيب بـ"القرار المؤلم".
إذ صرح بهذا الخصوص قائلاً: "هذا قرار مؤلم وصعب، ولكن المصلحة الوطنية أعلى بكثير، وأكبر، والمهم أن الملك نفسه أكد على أن المغرب لم يغير موقفه من الكفاح الفلسطيني".
اتفاقيات اقتصادية
حسب الموقع المغربي، فإن لابيد سيرافقه إلى الرباط وفد وصفه بـ"المهم" يضم مسؤولين في قطاعات السياحة والشغل والصحة،.
كما سيتم توقيع ثلاث اتفاقيات تهدف إلى "تعميق العلاقات بين إسرائيل والمغرب"، حسب الموقع نفسه، بالإضافة إلى لقاءات مع مسؤولين مغاربة في قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وكذا وزارة الصحة.
وجدير ذكره أنه يوم الأحد 25 يوليو/تموز الماضي، وصلت إلى مراكش (جنوب) أول رحلة طيران منتظمة ومباشرة من مدينة تل أبيب، في ظل استئناف الجانبين تطبيع علاقتهما.
خلال السنوات الماضية، لم تتوقف حركة السياحة المغربية تجاه إسرائيل بحسب بيانات لوزارة السياحة الإسرائيلية، إذ تعيش نسبة من اليهود المغاربة في إسرائيل.
ومن أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول فقط علاقات رسمية معلنة مع تل أبيب، وهي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.