شهيد وعشرات المصابين برصاص قوات الاحتلال في الضفة.. الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/06 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/06 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
عناصر من القوات الإسرائيلية في الضفة/ الأناضول

استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيتا جنوبي نابلس في الضفة الغربية.

إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، "استشهاد عماد دويكات (38 عاماً)، بعد أن أصيب في صدره برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة بيتا جنوبي نابلس، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في حالة حرجة".

عشرات الجرحى في الضفة الغربية

بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان، أن طواقمها تعاملت حتى الساعة (2:30 ت.غ) مع "59 إصابة في بلدة بيتا".

كما أوضحت، أن من بين الإصابات واحدة بالرصاص الحي بالقدم، و20 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و31 بالاختناق من جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و5 بالسقوط، و2 بشكل مباشر بقنابل الغاز.

مواجهات في الضفة الغربية/ الأناضول
مواجهات في الضفة الغربية/ الأناضول

وفق شهود عيان، أطلق جيش الاحتلال وابلاً من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية تجاه مئات من الشبان الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية ضد الاستيطان الإسرائيلي على أراضي قريتهم.

قبيل انطلاق المسيرة، أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة على أراضيهم قرب "جبل صَبيح" المهدد بالاستيطان.

فيما تشهد بلدة "بيتا" احتجاجات شبه يومية؛ رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على أراضٍ فلسطينية خاصة تقع على "جبل صَبيح".

رغم إجلاء جيش الاحتلال للمستوطنين من البؤرة في 2 يوليو/تموز الماضي، فإن الفلسطينيين واصلوا احتجاجاتهم؛ رفضاً لإبقائها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، ويطالبون بإعادة الأراضي إلى أصحابها.

إسرائيل تصعّد عمليات الهدم

يأتي ذلك بينما قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس 5 أغسطس/آب، إن إسرائيل تصعّد "عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء"، على الأراضي الفلسطينية، و"تتحدى" العالم بشكل سافر دون "رادع قانوني أو عقاب".

أوضحت "الخارجية" في بيان، أن إسرائيل تشن "حملة شرسة لضرب وإعدام الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية، فيما يشبه حرب إبادة حقيقية لمقومات هذا الوجود ومظاهره، بما فيها الزراعية والرعوية".

إذ تجري عمليات الهدم الإسرائيلية غالباً في مناطق مصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو 2 (1995)، وتصل مساحتها إلى نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، وفيها يُحظر على الفلسطينيين البناء أو استصلاح الأراضي بدون تراخيص من السلطات المحتلة، يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.

كما وصفت "الخارجية" عمليات الهدم الإسرائيلية بالتطهير العرقي، الذي يطال جميع أشكال الحياة الفلسطينية، فيما هو حقيقةً ضمٌّ فعلي للمناطق المصنفة (ج) وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان مهما اختلفت مسميات السيطرة والاستيلاء والاقتلاع والهدم والتجريف والحجج المرافقة لها.

تحميل المزيد