أقدمت السلطات في نيكاراجوا على اعتقال ملكة جمال سابقة بعد ترشيح نفسها لمنصب نائب الرئيس في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في بلد يخوض حملة قمع "شديدة" ضد المعارضة، حيث تم اعتقال كل من يرشح نفسه لمنافسة الرئيس الحالي دانيل أورتيجا.
وقال حزب تحالف المواطنين من أجل الحرية في نيكاراجوا الأربعاء 4 أغسطس/آب 2021، إن السلطات احتجزت ملكة جمال سابقة ومرشحته برنيس كويزادا، كما وُضعت رهن الإقامة الجبرية في منزلها.
وتعمد حكومة أورتيجا منذ شهور إلى احتجاز الخصوم السياسيين من بينهم طامحون للرئاسة في انتخابات سيخوضها المقاتل الماركسي السابق وخصم واشنطن في الحرب الباردة لفترة ولاية رابعة على التوالي.
وقال الحزب في تغريدة على حسابه على تويتر: "كويزادا رهن الإقامة الجبرية دون هاتف وتخضع لقيود وممنوعة من الترشح للمنصب".
وأضاف الحزب: "نطالب بالإفراج عنها وباحترام حقوقها الإنسانية".
وقال مكتب المدعي العام لنيكاراجوا، في بيان الأربعاء، إن كويزادا ارتكبت أفعالاً "تحض على الكراهية والعنف"، ولا بد من إخضاعها للإقامة الجبرية.
قمع للمعارضة
وذكر موقع كونفيدينسيال الإخباري، الثلاثاء، أن دعوى ارتكاب "جريمة إرهاب" قُدمت ضد كويزادا للمجلس الانتخابي بسبب تصريحاتها التي انتقدت فيها غياب الحريات في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وتقدم الحزب بأوراق ترشيح كويزادا، الإثنين، لتكون نائبة المرشح أوسكار سوبالفارو، وهو رجل أعمال وقائد سابق لمتمردي جماعة الكونتراس اليمينية المدعومة من الولايات المتحدة لمحاربة حكومة حزب جبهة التحرير الساندينية بزعامة أورتيجا في الثمانينات.
وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على أفراد عائلة أورتيجا، ومن بينهم زوجته ونائبته روساريو موريو، وشخصيات مهمة في الحكومة، محذرة من أن انتخابات السابع من نوفمبر/تشرين الثاني لن تكون حرة مع وجود معظم خصوم أورتيجا في السجن.
وفر كثير من رجال الأعمال والصحفيين والساسة إلى الخارج في الأشهر القليلة الماضية خشية اعتقالهم.