أظهرت وثيقة أمريكية كُشف عنها النقاب، الأربعاء 4 أغسطس/آب 2021، أن وزارة الخارجية تبحث عن زجاجة ويسكي ثمنها 5800 دولار أهدتها الحكومة اليابانية للوزير السابق مايك بومبيو.
الوثيقة تكشف إشعاراً لمكتب رئيس المراسم بوزارة الخارجية بتاريخ 22 يوليو/تموز 2021، ويشمل الهدايا المقدمة لموظفين اتحاديين أمريكيين من حكومات أجنبية في 2019 أن حكومة اليابان أهدت بومبيو الويسكي في 24 يونيو/حزيران 2019.
وفي الإشعار المقرر نشره في السجل الاتحادي الخميس، أُدرجت الهدية على أن "مصيرها غير معروف"، وجاء في هامش أن "الوزارة تتحرى الأمر وفتحت تحقيقاً فيه".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أورد نبأ التحقيق، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين مسموح لهم بالاحتفاظ بهدايا دون 390 دولاراً، وأن عليهم شراء التي تزيد قيمتها على ذلك إذا أرادوا الاحتفاظ بها.
"بومبيو لا يتذكر"
وطُلب من وليام بيرك، محامي بومبيو، التعليق فقال: "السيد بومبيو لا يتذكر حصوله على زجاجة الويسكي وليس لديه أي علم بما حدث لها. وهو لا يعلم أيضاً بأي تحقيق في مكان وجودها. لا فكرة لديه عن مصير زجاجة الويسكي هذه".
ولم ترد وزارة الخارجية على طلب لمزيد من التفاصيل.
فيما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن شخصين لم تسمّهما على دراية بالأمر القول إن الحكومة الأمريكية لم تدفع مطلقاً ثمن الزجاجة، وإن وزارة الخارجية طلبت من مفتشها العام تحديد ما حدث لها.
وقال تقرير الصحيفة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان بومبيو قد حصل على الهدية من الأساس، إذ كان متوجهاً للسعودية يوم 24 يونيو/حزيران 2019، عندما قدمها المسؤولون اليابانيون لوزارة الخارجية.
ليس الاتهام الأول
وفي أبريل/نيسان الماضي، واجه بومبيو الذي عمل في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب اتهاماً في تقرير هيئة رقابة حكومية بانتهاك القواعد الأخلاقية الاتحادية التي تحكم استخدام الموارد الممولة من دافعي الضرائب عندما طلب هو وزوجته من موظفين بالخارجية تنفيذ مهام شخصية أكثر من 100 مرة.
ونفى بومبيو التقرير قائلاً إن وراءه دوافع سياسية ومليء بالمغالطات.
وعمل بومبيو حتى 20 يناير/كانون الثاني، عندما ترك الجمهوري ترامب منصبه بعد هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
ويُنظر إلى بومبيو على أنه من بين الجمهوريين الذين لديهم طموحات رئاسية في انتخابات 2024، وإن لم يؤكد ذلك.