أعلنت إدارة شرطة واشنطن العاصمة، الإثنين 2 أغسطس/آب 2021، انتحار اثنين آخرين من رجال الأمن الذين تعاملوا مع الهجوم الذي استهدف مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول)، في السادس من يناير/كانون الثاني.
ليرتفع بذلك عدد حالات الانتحار المعروفة بين أفراد الأمن الذين كانوا يحرسون المبنى إلى أربعة.
إذ قالت السلطات الأمريكية، نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إن ضابطاً من العناصر التي شاركت في صد الهجوم الذي تعرض له مبنى الكونغرس الأمريكي قد انتحر بعد أن كان في الطريق إلى عمله، بعد أن كانت السلطات قد كشفت عن حادث سابق.
قال هيو كارو، المتحدث باسم الإدارة في بيان، الإثنين، إنه تم العثور على جنثر هاشيدا ميتا في منزله يوم الخميس.
أضاف أن كايل ديفريتاج، وهو من إدارة شرطة العاصمة أيضاً وممن تعاملوا كذلك مع الهجوم على الكونغرس الأمريكي، وُجد ميتاً في العاشر من يوليو/تموز. وأشار إلى أنه انتحر أيضاً.
كما انتحر جيفري سميث، من إدارة شرطة العاصمة، وهوارد لايبنجود، من شرطة تأمين الكونغرس، في وقت لاحق، بعدما شاركا في صدّ الهجوم.
كان المئات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب قد اقتحموا مبنى الكونغرس، في السادس من يناير/كانون الثاني، في محاولة فاشلة لمنع التصديق على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات. وتوفي أربعة في أحداث العنف في ذلك اليوم.
في شهادة مؤثرة في الأسبوع الماضي، قال أربعة من الشرطة للجنة خاصة بمجلس النواب، إنهم تعرضوا لضرب وتهديد وإهانات عنصرية خلال تصديهم لأحداث العنف في الكونغرس، وإنهم ظنوا أنهم قد يفقدون حياتهم فيها.
كان مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وصفه بأنه "كان متوحشاً" وهو يشاهد اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي من قبل مؤيديه، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، وأضاف أن ترامب دافع عنهم ووصفهم بالمسالمين، وفق ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي الخميس 7 يناير/كانون الثاني.
خلال أقل من 12 ساعة من الأحداث الدرامية غير المسبوقة في الولايات المتحدة، شاهد الأمريكيون والعالم السيناريو الكارثي الذي حذر منه غالبية المراقبين منذ خسارة ترامب للانتخابات وفوز جو بايدن يقترب بشدة، وتحقَّق جزئياً ولو لفترة وجيزة، عندما نفذ أنصار الرئيس الجمهوري دعوته من خلال اقتحام مبنى الكابيتول.