أنباء عن اختطاف ناقلة بالقرب من سواحل الإمارات.. “رويترز”: يُعتقد أن قوات مدعومة من إيران قد استولت عليها

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/03 الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/03 الساعة 17:16 بتوقيت غرينتش
ناقلة النفط الكورية المحتجزة في إيران/ رويترز

أطلقت سفينتان قبالة سواحل الإمارات، الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، تحذيرات بعد أن فقدتا السيطرة على القيادة، وسط أنباء عن "حادث" تعرضت له إحدى السفن، بينما ترجح هيئة بريطانية أن تكون إحداهما هدفاً لعملية خطف من قبل قوات مدعومة من إيران، على بعد كيلومترات قليلة من سواحل مدينة الفجيرة الإماراتية.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلاً عن مصادر "بحرية"، أنه "تم الاستيلاء على ناقلة في الخليج".

المصادر نفسها أضافت أنه "ثمة اعتقاد بأن قوات مدعومة من إيران استولت على الناقلة".

"أسفالت برينسيس"

من جانبها، ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية نقلاً عن  مصادر في لندن قولها إنها تعتقد بأن سفينة تدعى "أسفالت برينسيس" خُطفت قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي.

كما أوضحت أن "العمل جار على افتراض أن الجيش الإيراني أو وكلاء له على متن السفينة".

وكانت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية قد أوردت أن سفينتين أطلقتا تحذيرات إثر فقدانهما السيطرة على القيادة في ظل ظروف غامضة، وورد أنباء عن وقوع "حادث" قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي.

وفقاً لموقع "مارين ترافيك"، فإن السفينتين، إحداهما ناقلة نفط والأخرى ناقلة أسفلت، أطلقتا تحذيرات عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بهما بأنهما "فقدتا السيطرة على القيادة".

في السياق نفسه، ذكرت هيئة العمليات البحرية البريطانية أن واقعة قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي "حادث خطف محتمل".

وأوصت الهيئة، في إشعار تحذيري استند إلى مصدر من طرف ثالث، السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة، التي تبعد نحو 61 ميلاً بحرياً شرقي الفجيرة.

بداية الهجوم

في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO" أن سفينة تجارية تعرّضت إلى حادث بالقرب من سواحل الفجيرة الإماراتية في بحر عمان، دون التعرف على أسبابه أو الكشف عن الجهة المسؤولة عنه، أو ما إذا كان قد خلّف أي ضحايا أو إصابات

يأتي هذا الحادث  بعد أيام قليلة من حادث الهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية بالقرب من سواحل سلطنة عمان، أثار أزمة عالمية، إذ تتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إيران بالمسؤولية عن الهجوم، فيما تنفي طهران تماماً أي علاقة لها به.

فقد قالت الهيئة، عبر حسابها على موقع تويتر، إن حادثاً وقع لسفينة تجارية على بعد حوالي 61 ميلاً بحرياً شرق الفجيرة.

فيما لم تُشر الهيئة البريطانية إلى طبيعة الحادث، إلا أنها نفت أن يكون ناجماً عن "عملية قرصنة بحرية".

كما دعت السفن القريبة إلى توخي مزيد من الحذر، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبها قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن الحادث وقع لسفينة تحمل علم دولة سنغافورة، دون تفاصيل أكثر.

وأوضحت أن مواقع لتتبع السفن رصدت بلاغا من ناقلة قبالة سواحل الفجيرة بأنها بلا قيادة.

كما قالت القناة، إن ذلك ربما حدث بسبب مشكلة تقنية، أو سيطرة قوات أجنبية على السفينة.

بدوره، قال موقع "مارين ترافيك" (MarineTraffic)، المتخصص في تحديد مواقع السفن مع حركة المرور البحرية، إن السفينة (Maersk Messina) والتي تحمل علم سغافورة، والسفينة (Asphalt Princess) وتحمل علم بنما، إضافة إلى ناقلة نفط أخرى لم يذكر تفاصيل بشأنها، موجودة في المنطقة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

من جانبه، قال موقع "ريفينتيف" لتعقب السفن إن هناك بلاغا من ناقلة مواد كيميائية قبالة سواحل الفجيرة بأنها بلا قيادة.

أزمة جديدة؟

الجمعة 30 يوليو/تموز 2021، أعلنت شركة شحن إسرائيلية  مقتل اثنين من طاقم سفينة تابعة لها، استُهدفت في المحيط الهندي، قبالة سلطنة عمان، عندما كانت في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات.

فقد قالت شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، في تغريدة على تويتر، الجمعة: "بحزن عميق، علمنا أن الحادث الذي وقع على متن سفينة ميركير ستريت (M / T Mercer Street) في 29 يوليو/تموز، أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم على متن السفينة، وهما: مواطن روماني وآخر بريطاني".

في وقت لاحق، قالت بريطانيا إنها "تعتقد أن إيران مسؤولة على الهجوم"، بينما توعدتها أمريكا بردّ "موحد"، في حين تشدد إسرائيل على أنها "سترد بشكل سريع على إيران".

وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالهجوم على سفن تابعة لكلتيهما في الشهور القليلة الماضية.

وزاد التوتر في مياه الخليج وبين إيران وإسرائيل منذ 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وست قوى عالمية وعاود فرض عقوبات تصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل.

تحميل المزيد