ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلاً عن مصدر وصفته بـ"رفيع" بجماعة حزب الله اللبنانية، الأحد 1 أغسطس/آب 2021، أن ثلاثة أشخاص قُتلوا الأحد في كمين استهدف معزين شيعة في بلدة جنوبي بيروت، وذلك بعد يوم من مقتل عضو بالجماعة.
حسب المصدر نفسه، فقد قتل الثلاثة رمياً بالرصاص في بلدة خلدة التي شهدت اندلاع حوادث طائفية على مدى فترة طويلة بين سكانها من الشيعة والسنة.
يحدث هذا، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش اللبناني أن وحداته في خلدة (جنوب بيروت) سوف تطلق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات؛ وذلك في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وابل من الرصاص
فقد أظهرت لقطات مصورة نشرتها قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله إطلاق وابل من الرصاص على وفد من المعزين لدى وصولهم إلى منزل عضو حزب الله الذي قُتل بالأمس.
فيما حث حزب الله المدعوم من إيران وأقوى فصيل مسلح في لبنان في بيان السلطات على ملاحقة القتلة قائلاً: "تعليقاً على الحادث المؤسف والأليم الذي طال الشهيد المظلوم علي شبلي في منطقة الجية والذي قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة".
أضاف البيان: "نهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية التصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم، إضافة إلى ملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين".
اشتباكات طائفية
في السياق نفسه، قالت العشائر العربية السنية المقيمة في البلدة في بيان بعد قتل علي شلبي، عضو حزب الله، أمس السبت، خلال حفل زفاف، إنها انتقمت لقتل أحد أتباعها في اشتباكات طائفية سابقة في المنطقة نفسها.
جاء في البيان: "نحن عشائر العرب في لبنان.. من عادات العرب وتقاليدها أن تأخذ بالثأر إذا لم تتم مصالحة بين المتخاصمين وإنّ ما حصل اليوم بمقتل علي الشبلي ليس إلا أخذاً بثأر.. لذلك نتمنى على ذوي المقتول علي شبلي اعتبار القتل عيناً بعين ولا يتجاوز ذلك وأنّنا جميعاً نحرص على الحفاظ على السلم الأهلي وحق الجوار والمشاركة الوطنية".
كما أبدى الساسة قلقهم من الواقعة التي ما زالت أبعادها تتكشف عاكسة التوتر في لبنان، وسط مخاوف من تصاعد الأحداث وتحولها إلى كوارث في وقت يشهد فيه لبنان فراغاً سياسياً.