تقدمت مؤسسة الأزهر الشريف في مصر، الأحد 1 أغسطس/آب 2021، بالتعازي إلى عائلات الضحايا جراء حرائق الغابات في تركيا، معربة عن تضامنها مع الشعب التركي، وذلك بعد يوم واحد من خطوة مماثلة أقدمت عليها وزارة الخارجية المصرية، بعد أن أصدرت بياناً تعرب فيه عن أنها تتابع بأسى اندلاع حرائق الغابات في تركيا.
فقد اندلعت حرائق غابات في ولايات جنوبي وجنوب غربي تركيا، بينها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، والتي اعتبرها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "مناطق منكوبة".
تضامن مصري
فقد قال الأزهر، في بيان عبر صفحته بـ"فيسبوك"، إنه "يتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أهالي وأسر الضحايا الذين سقطوا جراء اندلاع حرائق الغابات بعدد من المناطق في تركيا".
كما أعرب عن "تضامنه مع الشعب التركي في مواجهة هذا الحادث المأساوي، داعياً المولى- عز وجل- أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن ينزل سكينته على قلوب أسرهم وذويهم، وأن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، إنا لله وإنا إليه راجعون".
أمس السبت، أصدرت الخارجية المصرية، بياناً قالت فيه إنها تتقدم "بخالص التعازي لأسر الضحايا وتعرب عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".
كما تؤكد "تضامنها مع الشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية".
إخلاء قرية في أنطاليا
فقد أخلت السلطات المحلية قرية "بيديغين" في ولاية أنطاليا التركية، كإجراء احترازي جراء حرائق الغابات المنتشرة في قضاء مانافغات.
تأتي هذه الخطوة في إطار محاولات إخماد الحرائق المستمرة في القضاء منذ 5 أيام.
إذ أفاد مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء ،" أن نسبة الرطوبة المنخفضة وسرعة الرياح، أدتا إلى توسع نطاق الحرائق.
من جانبهم، يساهم المواطنون في عمليات إخماد الحرائق المتواصلة عبر البر والجو.
جدير ذكره، أن هذه الحرائق أودت بحياة 6 أشخاص وأصابت العشرات، فيما تمكنت فرق الإطفاء التركية حتى الأحد من السيطرة على 111 حريقاً، وتواصل الجهود لإخماد 6 حرائق متبقية.
حرائق عديدة وشكوك تحوم حولها
الجمعة 30 يوليو/تموز 2021، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن 71 حريقاً قد اندلع بين 28-30 يوليو/تموز الجاري، مشيراً إلى أن الطواقم استطاعت السيطرة على 57 منها، وأن الجهود مستمرة للسيطرة على الباقي.
أكد أردوغان، في تصريحات عقب صلاة الجمعة بإسطنبول، أن جهوداً مستمرة تبذلها الطواقم للسيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة في جنوب تركيا، وأن تحقيقات جارية بشكل مكثف للكشف عن ملابسات هذه الحرائق.
كما أشار أردوغان إلى أن "45 مروحية تشارك في عمليات الإطفاء، وأن الطائرات المُسيَّرة تشارك في رصد أماكن الحرائق في أكثر من 1140 نقطة".
في اليوم نفسه، أعلنت النيابة أنها بدأت تحقيقاً بعد شبهات بأن الحرائق التي اندلعت في نقاط مختلفة من تركيا بنفس الوقت قد تمت بفعل فاعل.
فقد وجهت النيابة أصابع الاتهام نحو منظمة حزب العمال الكردستاني، وما يمتد منها من تشكيلات صغيرة، سُمِّي أحدها بـ"أطفال النار"، وقد سبق أن نفذت مئات الحرائق المتعمدة، بحسب الصحيفة.
من جانبه، قال وزير العدل عبدالحميد غول، في تغريدة على موقع تويتر: "يتم التحقيق في مصدر وسبب الحرائق في وطننا من جميع النواحي من قبل النيابة العامة، ويتم فحص كل الاحتمالات بعناية واتخاذ الخطوات اللازمة بدقة من قبل جميع المؤسسات ذات الصلة".