أفادت مصادر إعلامية ليبية، الإثنين 26 يوليو/تموز 2021، بمقتل محمد الكاني، قائد ميليشيا "الكاني"، الموالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، المتورط في مقابر ترهونة الجماعية في ليبيا.
وسائل إعلام محلية، بينها قنوات "ليبيا الأحرار" و"فبراير" و"218 نيوز" و"ليبيا بانوراما" (خاصة)، ذكرت أن المطلوب للعدالة (الحكومة) محمد الكاني، قائد أكبر ميليشيا مسؤولة عن مقابر ترهونة تمت تصفيته في منطقة بوعطني ببنغازي (شرق).
تفاصيل عملية القتل
قناة "فبراير" أفادت أن الكاني قُتل على يد ميليشيا طارق بن زياد (تتبع قوات حفتر) بعد مداهمة مقر إقامته، دون تقديم تفاصيل حول ذلك.
كما نشرت القناة لقطات مصورة من مدينة ترهونة تظهر احتفال عشرات الأهالي بمقتل الكاني.
في السياق ذاته، قال الصحفي محمود المصراتي المقرب من حفتر، إن الكاني قتل خلال مقاومته لمداهمة مقر سكنه في بنغازي؛ للقبض عليه بناءً على مذكرتين من القضاء المدني والعسكري (التابع لحفتر)، بسبب شكاوى ضد جرائم منسوبة له.
المصراتي أضاف عبر "فيسبوك" أنه تم القبض على أحد مرافقي الكاني في المقر ومقتل آخر، بالإضافة للقبض على عدد آخر من أعوانه في مناطق متفرقة من بنغازي وأجدابيا وطبرق (شرق)، وردت أسماؤهم في مذكرة من النائب العام المدني والمدعي العام العسكري.
فيما لم يصدر أي بيان عن سلطات بنغازي بشأن أنباء مقتل محمد الكاني حتى الساعة (11:45 ت.غ).
عقوبات أمريكية على الكاني
وفي نهاية عام 2020، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على ميليشيا "الكاني" الليبية، وقائدها محمد الكاني، حيث اتهمت الوزارة ميليشيا الكاني للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، بأنها مسؤولة عن قتل مدنيين عُثر على جثثهم في مقابر جماعية في مدينة ترهونة الليبية (غرب)، فضلاً عن تعذيب وتشريد آلاف آخرين.
و"الكاني"، أو ما يعرف باسم "اللواء السابع" ثم "اللواء التاسع"، هي ميليشيا ليبية أسسها "الإخوة الكاني"، وعددهم 6 (عبدالخالق ومحمد ومعمر وعبدالرحيم ومحسن وعبدالعظيم) إلى جانب شقيقهم السابع علي، الذي قتل قبل تشكيل التنظيم.
في حينه قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين تعليقاً على الموضوع، "قام محمد الكاني وميليشيا الكاني بتعذيب وقتل المدنيين خلال حملة القمع الوحشية في ليبيا".
يذكر أنه في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أصدر النائب العام الليبي أوامر ضبط داخلية، بحق 14 من التابعين لميليشيات الكاني، فيما صدرت أوامر ضبط دولية بحق الإخوة محمد وعبدالرحيم وعبدالعظيم.
كما تمكن الجيش الليبي، في 5 يونيو/حزيران الماضي، من تحرير مدينة ترهونة، جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، وكشف جرائم مقابر جماعية قادتها عائلة الكاني والمرتزقة الأجانب القادمون من أوروبا الشرقية وإفريقيا.