اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الجمعة 23 يوليو/تموز 2021، مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، على اللقاء قريباً.
حيث ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، أن بينيت تحادث هاتفياً مع آل نهيان، و"هنأه بمناسبة حلول عيد الأضحى، وشكره على افتتاح مقر السفارة الإماراتية في إسرائيل وعلى استضافة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (مؤخراً)".
أهمية العلاقات بين البلدين
بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال أيضاً: "أكد رئيس الوزراء أنه يولي أهمية كبيرة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي تشمل مجالات مختلفة، وقال إن النهج الإماراتي حيال إسرائيل عبارة عن تغيير مهم يشكل مصدر إلهام بالنسبة لدول أخرى ولزعماء في المنطقة".
كان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، افتتح مطلع يوليو/تموز 2021، السفارة الإسرائيلية في أبوظبي والقنصلية بدبي.
كذلك وقَّعت إسرائيل والإمارات، في عام 2020، على اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.
يأتي اتصال بينيت وبن زايد في وقت قريب من افتتاح دولة الإمارات سفارتها في تل أبيب، في يوليو/تموز 2021، بحضور الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.
إذ قصَّ سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة، والرئيس الإسرائيلي شريط الافتتاح خلال مراسم تدشين السفارة. وقال آل خاجة، في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح: "هذه السفارة لن تكون فقط مقراً للدبلوماسيين، بل كأساس لمهمتنا، لبناء العلاقات بيننا وتعزيز الشراكة والحوار".
أضاف أن تدشين السفارة يأتي "تجسيداً لتوقيع اتفاقات أبراهام بين الدولتين قبل عشرة أشهر". وتابع: "منذ توقيع الاتفاقات طرأ تقدُّم ملحوظ، وقد جرت مباحثات حول التبادل التجاري والاستثمار الثنائي والتعاون بن الجامعات والمستشفيات".
"تحقيق حلم بعيد المنال"
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي في كلمته، إن رؤية عَلم الإمارات في سماء تل أبيب "كان يبدو حلماً بعيد المنال في الماضي، لكن اليوم أصبح حقيقة واقعة".
أضاف أن افتتاح السفارة خطوة مهمة للشرق الأوسط بأكمله، وليس فقط للعلاقات الإسرائيلية الإماراتية. وتابع: "افتتاح السفارة الإماراتية يشكل مَعلماً هاماً في مشوارنا المشترك لتحقيق مستقبل يسوده السلام والازدهار والأمن في جميع منطقة الشرق الأوسط".
كما قال: "السلام بين البلدين يصب في مصلحة الشعبين عبر التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في مجال الصحة لإنقاذ حياة أبناء البشر، ويجب الاستمرار في بذل الجهود لتوسيع دائرة السلام التاريخية لتشمل دولاً أخرى".
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي، افتتاح الإمارات سفارتها في إسرائيل، وقال طارق سلمي، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "سيسجل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال بالقدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الإمارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال".
أضاف سلمي أن التطبيع والتحالف مع إسرائيل سيبقيان "خيانة وجريمة مهما كانت المبررات ومهما حاول المطبّعون ليَّ عنق الحقيقة".