أعلنت رئاسة الحكومة التونسية، الثلاثاء 20 يوليو/تموز 2021، إنهاء مهام وزير الصحة فوزي مهدي وتكليف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، بمهامه بالإنابة، وسط تبادل للاتهامات بشأن الأداء أثناء مكافحة ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 وبطء حملة التطعيم.
هذا القرار جاء في الوقت الذي تردت فيه الوضعية الوبائية في البلاد، وتواصلت حصيلة الإصابات والوفيات في الارتفاع بشكل كبير.
في بيان لها، قالت رئاسة الحكومة، إن "رئيس الوزراء هشام المشيشي قرر إنهاء مهام فوزي مهدي على رأس وزارة الصحة، وتكليف محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية وزيراً للصحة بالنيابة".
حتى أمس الإثنين، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في تونس 548 ألفاً و753، منها 17 ألفاً و644 وفاة، و438 ألفاً و356 تعافياً وفق وزارة الصّحة.
فيما بلغ إجمالي متلقي جرعات اللقاح المضاد للفيروس حتى اليوم الثلاثاء، مليونين و420 ألفاً و468 شخصاً، بينهم 825 ألفاً و410 تلقوا الجرعة الثّانية، من أصل 11 مليوناً و700 ألف نسمة.
الأسبوع الماضي، حذرت وزارة الصحة من أن تونس تشهد "موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا" في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.
وعلى أثر ذلك قدمت العديد من الدول مساعدات طبية طارئة من بينها لقاحات ومستلزمات أخرى لمساعدة تونس في مكافحة الوباء.
المشيشي ينتقد "المشوهين"
توقع رئيس الحكومة التونسية، تراجع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" انطلاقاً من نهاية يوليو/تموز الجاري، وانتقد من قال إنهم يشوهون حكومته منذ أن تسلمت السلطة.
بمناسبة حلول عيد الأضحى، الثلاثاء، توجه المشيشي إلى التونسيين، في كلمة متلفزة، قائلاً إن الإصابات بـ"كورونا" ستتراجع في ظل المساعدات القادمة من الدول الصديقة، بتوفير عدد من جرعات اللقاحات لدعم جهود تونس في محاربة الفيروس، حسب التلفزيون الرسمي.
كما أضاف أن الحل الجذري هو التلقيح؛ لذلك أعطى تعليماته للتسريع في حملات تطعيم مختلف الفئات التونسية في كل المدن والقرى والأرياف.
وتابع أنه بفضل الجهود الدبلوماسية لرئيس البلاد، قيس سعيد، استطاعت تونس توفير العديد من الجرعات.
المشيشي، قال إنه في ظل ظرف صحي صعب، ومنذ تسلمه مهام رئاسة الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي، "هناك من كرّس جميع جهوده وإمكانياته التي تفتقد أخلاق الحرب لتشويه الحكومة".
قبل أن يضيف أنه تحمل هو وحكومته مسؤولية تسيير الدولة، رغم الهجوم الذي يُشن عليه يومياً، لكن كل همّه حالياً هو إنقاذ أرواح التونسيين وإنقاذ فرص العمل.
كما شدد على "ضرورة التجمع حول الوطن حتى لو فرقتنا السياسة".