تعرّض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة 16 يوليو/تموز 2021، لمحاولة اعتداء جديدة أثناء زيارته إلى مدينة لورد جنوب غربي البلاد، من شخص وصفه بـ"الملحد"، لتعيد تلك الواقعة للأذهان صفعة تلقاها الرئيس قبل نحو شهر.
وسائل إعلام محلية قالت إن ماكرون كان يزور مصنعاً للسكك الحديدية، والتقى خلال زيارته عدداً من الناس، فيما أظهر مقطع فيديو أن ماكرون كان بين مجموعة من الأشخاص وهم يغنون أمامه، قبل أن يصرخ رجل وسط الحشد الكبير موجهاً إهانات للرئيس.
حاول الرجل اختراق الناس والاقتراب من ماكرون، وكان يهتف "العار على ماكرون"، واصفاً إياه بـ"الملحد"، قبل أن يتدخل الأمن ويعتقله بسرعة لاحتواء الموقف.
كذلك أظهر الفيديو اعتقال قوات الأمن له بقوة بعدما حاولوا إسكاته وتم إبعاده على الفور من المكان، في حين أن ماكرون تجاهل ما حدث وأكمل حديثه مع عدد من الفرنسيين.
أعادت هذه الواقعة إلى الأذهان الصفعة التي سبق وأن تلقاها ماكرون يوم 9 يونيو/حزيران الماضي، من أحد المواطنين، خلال زيارته منطقة دروم جنوب شرق فرنسا، وقامت الشرطة على إثر ذلك باعتقال شخصين حينها.
أثار صفع ماكرون ردود أفعال غاضبة من سياسيين في البلاد، واستنكر حينها رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الاعتداء على ماكرون، وفي تصريح أمام الجمعية الوطنية قال كاستكس إن "الديمقراطية تتعلق بصراع الأفكار والنقاشات والحوارات، ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال عنفاً أو اعتداء لفظياً أو جسدياً".
أضاف أن "الحادثة تهمنا جميعاً، الأمر يتعلق بديمقراطيتنا، الديمقراطية تم استهدافها من خلال الاعتداء على رئيس الدولة".
أما ماكرون فكان قد علّق على صفعِهِ، وقال إن "حق التعبير مكفول، لكن لا ينبغي أن يكون هناك عنف وكراهية في الأفعال والخطابات، وإلا ستصبح الديمقراطية نفسها تهديداً".