“يديعوت أحرونوت” تكشف عن أثر “غير متوقع” لإضراب فلسطيني خلال عدوان غزة: أبطل مناورة لقصف المقاومة

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/16 الساعة 14:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/16 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
جنود من الجيش الإسرائيلي/ رويترز

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الجمعة 16 يوليو/تموز 2021، عن تفاصيل جديدة تخص العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي استمر 11 يوماً في مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى أن إضراباً التزم به فلسطينيو الداخل المحتل عام 1948، في أحد أيام العدوان قد ساهم بإفشال مناورة للجيش الإسرائيلي كانت تهدف لتضليل مقاتلي المقاومة بغزة وقتلهم. 

الصحيفة أشارت إلى أن سائقي الشاحنات الضخمة من فلسطينيين في الداخل المحتل لم يكونوا على علم أن التزامهم بقرار لجنة المتابعة العليا بالإضراب قد ساهم في تقليص الإمدادات العسكرية المتوجهة لقطاع غزة، والتي كانت معدة لتنفيذ مناورة ضد مقاتلي المقاومة. 

يشار إلى أن قرار لجنة المتابعة العليا في الداخل بإعلان الإضراب ليوم واحد في 18 مايو/أيار، قد لاقى قبولاً كبيراً، حيث شاركت فيه أوساط واسعة، وذلك تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد اقتحام عنيف للمسجد الأقصى ومواجهات في  القدس وحي الشيخ جراح، واعتداءات المستوطنين خلال الأيام الأخيرة من رمضان. 

بحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي كان يُعد لمناورة خلال العدوان على غزة تقضي بتضليل مقاتلي حماس من خلال إيهامهم بنية إسرائيل شن هجوم بري واسع. 

تشير الصحيفة إلى أن 40 سائقاً، وهم يهود، حضر إلى العمل من بين 500 سائق يعملون في شركات نقليات تقدم خدمات للجيش الإسرائيلي، بينما التزم البقية وهم من العرب بالإضراب. 

وأفادت الصحيفة بأن النقص الكبير الذي حصل ذلك اليوم "عطّل اجتياحاً برياً كان يفترض أن يكون عملية مناورة وتضليلاً يمارسه الجيش الإسرائيلي بهدف دفع المئات من مقاتلي المقاومة إلى الأنفاق قبل شن هجوم جوي عنيف على قطاع غزة". 

الجيش الإسرائيلي أعلن خطة طوارئ تهدف لتجنيد سائقين من وحدات أخرى من أجل نقل دبابات وناقلات جند، ولكنه لم ينجح في تعويض النقص، بحسب الصحيفة. 

يشار إلى أن إسرائيل حاولت لاحقاً خلال الحرب تنفيذ هذه المناورة، ولكن المقاومة أعلنت يقظتها لمخططات الاحتلال. 

صورة عن مواجهات مقبلة  

وفيما يستعرض رئيس الشعبة اللوجيستية، إيتسيك ترجمان، أمام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، نتائج التحقيق حول هذا الموضوع، فقد قالت الصحيفة إن هذا الحدث "يسهل التكهُّن بما سيحصل لو نشبت حرب في الجبهة الشمالية واحتاج الجيش إلى مئات أخرى من السائقين أثناء الطوارئ".

وكان رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، أهارون حاليفا، قد أوصى بإقامة "حرس وطني" يستند إلى أطر قوات احتياط كبيرة كانت تخضع للشرطة وأن تساعد أثناء الطوارئ في فتح محاور سير في النقب أو شمالي البلاد.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن العدوان على غزة كان دعوة استيقاظ للجيش والشرطة والمستوى السياسي من أجل الاستعداد لسيناريو مواجهة خطيرة متعددة الجبهات قد تندلع في الجولة المقبلة.

كارثة أخرى تم الكشف عنها 

الأسبوع الماضي، كشفت قناة عبرية ارتكاب منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية خطأ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. 

فبحسب القناة "13" التلفزيونية (خاصة)، أطلقت "القبة الحديدية" صاروخاً اعتراضياً عن طريق الخطأ تجاه طائرة حربية إسرائيلية، ما أدى إلى إصابتها بشظايا. ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل.

يُذكر أن هذه ليست المرة الوحيدة التي أصابت فيها "القبة الحديدية" هدفاً إسرائيلياً خلال الحرب الأخيرة على غزة.

ففي 25 مايو/أيار 2021، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر عسكري، أن المنظومة الدفاعية أسقطت بالخطأ طائرة مسيّرة تابعة للجيش، خلال عملية "حارس الأسوار"، في إشارة إلى العدوان الأخيرة على غزة.

جدير بالذكر أن "القبة الحديدية" هي منظومة دفاعية صنعتها إسرائيل للتصدي للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن القبة نجحت في التصدي لنحو 90% من الصواريخ التي أُطلقت من غزة، وبلغ عددها نحو 4 آلاف، وهو ما يعني أن 400 صاروخ نجحت في اختراقها.

يُذكر أن إسرائيل شنت عدواناً على غزة، استمر 11 يوماً، في الفترة بين 10 و21 مايو/أيار 2021؛ ما أسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، فيما ردَّت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.

تحميل المزيد