عشرات القتلى ومئات المفقودين جراء فيضانات بألمانيا.. أسوأ كارثة تعيشها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/16 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/16 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش
عشرات القتلى ومئات المفقودين جراء فيضانات بألمانيا/رويترز


أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة أرفايلر، غربي ألمانيا، الخميس 15 يوليو/تموز 2021 عن فقدان نحو 1300 شخص ومقتل 59 شخصاً على الأقلّ، وفقاً لأحدث حصيلة جراء فيضانات إثر أمطار قياسية في غرب أوروبا اجتاحت المنازل في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت الشرطة الألمانية إن 18 شخصاً لقوا حتفهم، فيما اعتبر مئات آخرون في عداد المفقودين في منطقة أرفايلر، التي تشتهر بزراعة العنب بولاية راينلاند بالاتينات؛ بعد أن فاض نهر آر الذي يصب في نهر الراين على ضفتيه ودمر ستة منازل.

فيما قالت السلطات إن 15 آخرين لقوا حتفهم في منطقة أوسكيرشن جنوبي مدينة بون، وفي بلجيكا قُتل شخصان بسبب الأمطار الغزيرة وفُقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار.

فيما عبّرت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل إثر لقائها في البيت الأبيض الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "تأثّرها الشديد" بالفيضانات التي اجتاحت بلادها".

وقالت ميركل: "تأثّرتُ بشدّة بمعاناة المتضرّرين"، معربة عن "الخشية من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة". وأضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بايدن أنّ ما شهدته ألمانيا الخميس هو "يوم خوف، يوم قلق، يوم يأس". من جهته قدّم بايدن "أحرّ التعازي" لميركل.

فيضانات ألمانيا أوروبا
ألمانيا تعيش أسوأ كارثة بعد الحرب العالمية الثانية/رويترز

ووعدت المستشارة بأن تقدّم حكومتها المساعدة للمتضررين من أجل "إعادة الإعمار"، مؤكّدة لهم أنّهم "ليسوا وحدهم".

أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية 

وتشهد ألمانيا أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية، وقد أحصت حتى الآن 59 وفاة، في حين باتت بعض القرى المنكوبة في غرب البلاد معزولة عن العالم.

وساعد مئات من جنود الجيش أفراد الشرطة في جهود الإنقاذ مستخدمين الدبابات لإخلاء الطرق من الانهيارات الأرضية والأشجار المتساقطة، بينما نقلت طائرات الهليكوبتر أولئك الذين تقطعت بهم السبل فوق أسطح المنازل إلى مناطق آمنة.

وقالت إدارة المقاطعة في بيان لها، الخميس، إنه في محيط مدينة باد نوينار أرفايلر وحدها جرت نحو ألف عملية إغاثة، وأضافت السلطات أنه "بسبب الوضع المعقد الناجم عن الدمار الحاصل، يعتبر التقييم النهائي للوضع مستحيلاً".

ولا تزال بعض المدن مقطوعة عن باقي البلاد بسبب غرق الطرق وتدمير الجسور، فيما تستمر عمليات إجلاء السكان من بعض المناطق غربي البلاد، بينما تم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق الأخرى.

وضربت الفيضانات المفاجئة أجزاء من ولايتي راينلاند- بالاتينات (غرب)، وشمال الراين-وستفاليا (شمال غرب)، وهما أكثر الولايات الألمانية اكتظاظاً بالسكان؛ مما أدى إلى تحويل الشوارع إلى أنهار، وانهيار المنازل.

وأعلنت حكومة ولاية شمال الراين- وستفاليا حالة الطوارئ، وحثت الناس على تجنب المكوث في المنطقة.

تحميل المزيد