بحضور أبرز داعميه من الاتحاد الأوروبي ووكالة التعاون والتنسيق التركية تيكا، احتفل منتدى الشرق الشبابي، الأربعاء 14 يوليو/تموز 2021، في مدينة إسطنبول، بتخريج 50 زميل حول العالم من برنامج الزمالة الذي دشنه المنتدى قبل نحو عام، لتدريب قيادة مستقبلية في مجالات متعددة.
وزمالة الشرق واحد من أهم برامج الزمالة بالشرق الأوسط، سواء على مستوى المناهج المقدمة للمتدربين أو الدرجات العلمية التي يحظى بها المحاضرون المسؤولون عن تدريب الشباب.
استمر البرنامج على مدار 9 أشهر، تلقى الزملاء خلالها عشرات المحاضرات بشكل افتراضي بسبب جائحة كورونا، في العلوم السياسية وكيفية اتخاذ القرار وبرامج القيادة، كيف نفهم المجتمع، مقارنة بين مختلف وجهات النظر، العصر والحداثة وما بعدها، على يد مجموعة من الخبراء حول العالم.
ويهدف البرنامج -وفق الشرق- إلى بناء جيل جديد من القادة الأخلاقيين ذوي التوجه العالمي والالتزام المحلي، والمؤمنين بالقيم العالمية للتعددية والشمولية والعدالة، وذلك من خلال تمكينهم من المهارات اللازمة ليكونوا جزءاً فاعلاً من موجة التغيير التي تشهدها الفترة الانتقالية الحالية.
وخلال كلمته أثناء الحفل الختامي قال وضاح خنفر، رئيس المنتدى، إن الشرق يتميز بكونه يعمل بنظام شبكي لا بشكل منظومة مركزية، مضيفاً "أعظم شيء يمكن أن تحققه خلال رحلتك هو التواصل البشري، ومشاركة مشاعرك وأفكارك وأحلامك أمر مهم للغاية، أقول باستمرار إنه يمكنك تغيير واقعك، فقط تحلَّ بالصبر وتمتع بالحق، لأنه لا يوجد حل سريع لأي مشكلة، لا يوجد برنامج يمنحك حلاً مطلقاً، ما نحاول القيام به هنا هو مشاركة رؤية كبيرة يمكننا من خلالها التفكير في المستقبل".
من جهته، قال عمر فاروق، رئيس قسم العلاقات الخارجية والشراكات في وكالة التعاون والتنسيق التركية تيكا، إن الوكالة تعمل في مجالات مختلفة في نحو 150 دولة، مع 62 مكتباً لتنسيق برامج تخدم الشباب، لافتاً "تعاوننا مع منتدى الشرق، الذي بدأ في عام 2016، ومستمر حتى اليوم، ونهدف به إلى زيادة قدرات القادة الشباب في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هؤلاء القادة الشباب المهتمون بشكل وثيق بالقضايا الإقليمية، ولديهم رؤية لقيادة التغيير الاجتماعي في مناطقهم".
وشبكة الشرق لها 13 ديواناً حول العالم، في أوروبا وإفريقيا وآسيا وجنوب شرق آسيا، تهدف لجمع الشباب المهتمين بالشأن العام، لتساعدهم على فهم الواقع بصورة أفضل، ووصل عدد المشتركين في الشبكة العالمية لنحو 7000 شاب منضمين إلى دوائر الشرق المختلفة.
والمنتدى هو مؤسسة عالمية مستقلة تأسست في العام 2012، بهدف ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء منطقة الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً، عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات، حسب ما يعرف نفسه.