قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 14 يوليو/تموز 2021، إن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
إذ أوضحت المنظمة أنه بعد انخفاض الإصابات والوفيات في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لثمانية أسابيع، هناك زيادة ملموسة في حالات الإصابة في ليبيا وإيران والعراق وتونس، إضافة إلى زيادات حادة متوقعة في لبنان والمغرب.
احتفالات عيد الأضحى
تحتفل دول المنطقة، الأسبوع المقبل، بعيد الأضحى، وهو مناسبة تشهد تقليدياً تجمعات دينية واجتماعية قد يسهل فيها انتشار الفيروس.
من جانبه قال المكتب الإقليمي للمنظمة في بيان: "منظمة الصحة العالمية قلقة من احتمال استمرار الارتفاع الحالي في إصابات كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة، بما له من عواقب كارثية".
أضافت المنظمة أن اللوم يوجَّه إلى عدم الالتزام بالإجراءات الخاصة بالصحة العامة والتباعد الاجتماعي و"زيادة تراخي المجتمعات"، إضافة إلى انخفاض معدلات التطعيم وتفشي سلالات جديدة للفيروس.
تدهور القطاع الصحي بتونس
كما سلطت منظمة الصحة الضوء على تونس باعتبارها الدولة التي لديها أعلى معدل وفيات بسبب فيروس كورونا نسبة إلى عدد السكان، في المنطقة وإفريقيا، وأشارت إلى أن الإصابات اليومية تضاعفت تقريباً في إيران على مدى أربعة أسابيع حتى أوائل يوليو/تموز.
حيث ذكر البيان أن العدد الإجمالي لإصابات كوفيد-19 في منطقة شرق البحر المتوسط التابعة للمنظمة، والتي تضم باكستان وأفغانستان والصومال وجيبوتي إضافة إلى دول الشرق الأوسط، تجاوز 11.4 مليون حالة. وأضاف أن الوفيات المسجلة فيها تزيد على 223 ألفاً.
كانت السعودية ذكرت أنها سوف ترسل حزمة مساعدات طبية لتونس تشمل مليون جرعة لقاح؛ لمساعدتها في السيطرة على التفشي السريع لجائحة كوفيد-19.
حيث تنضم السعودية بذلك إلى دول عربية أخرى قدمت المساعدة لتونس، التي تواجه انهيار نظام الرعاية الصحية، منها مصر والجزائر والإمارات والكويت وقطر، إضافة إلى تركيا.
كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، يوم الإثنين، أن المساعدات تشمل أيضاً 190 جهاز تنفس اصطناعي ومعدات طبية أخرى. وقالت نصاف بن علية، المتحدثة باسم وزارة الصحة: "نحن في وضعية كارثية… المنظومة الصحية انهارت.. لا يمكن أن تجد سريراً إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأوكسجين.. الأطباء يعانون إرهاقاً غير مسبوق".