قاطع سفراء ودبلوماسيون أوروبيون حفلاً أقامته السفارة الأمريكية في إسرائيل؛ اعتراضاً على وجودها في مدينة القدس المحتلة، نقلاً عما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الثلاثاء 13 يوليو/تموز 2021.
الصحيفة الإسرائيلية قالت إن سفراء عدد من الدول بينها ألمانيا وفرنسا، قاطعوا الحفل الذي نظمته السفارة الأسبوع الماضي، بمناسبة ذكرى استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، وأضافت الصحيفة: "قرر السفراء مقاطعة الحفل؛ لأن دولهم لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد نقلت السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس منتصف عام 2018 وذلك بالتزامن مع الذكرى التي تحتفل فيها إسرائيل باستقلالها المزعوم.
وجاء في نص الإعلان: "عام 1995، تبنى الكونغرس قانوناً يحث الحكومة الفيدرالية على نقل السفارة الأمريكية (من تل أبيب) إلى القدس، والاعتراف بأن تلك المدينة ذات الأهمية الكبيرة، هي عاصمة إسرائيل".
وأضاف: "مرّر الكونغرس هذا القانون بأغلبية ساحقة من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، وأعيد تأكيده بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ (إحدى غرفتي الكونغرس) قبل 6 أشهر فقط؛ لذا، قررت أنه حان الوقت للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل".
في المقابل، أعلنت السلطة الفلسطينية قطع اتصالاتها مع إدارة ترامب، واستمرت القطيعة حتى اليوم.
لم يكُن قرار الاعتراف هو الوحيد لإدارة ترامب بحق القدس، بل تبعته قرارات أخرى، ولحقت به دول عربية أعلنت التطبيع مع إسرائيل واعترافها بخطة ترامب أو ما عرفت بـ"صفقة القرن" التي تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل.
فيما عارضت غالبية دول العالم القرار الأمريكي بتعيين القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أن موضوع القدس متروك للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.
كانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية في عام 1967، ثم أعلنت ضمها في خطوة رفضها المجتمع الدولي، وحتى الآن، لم تنقل سوى 4 دول سفاراتها إلى القدس وهي الولايات المتحدة الأمريكية وكوسوفو وغواتيمالا وهندوراس.