كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد 11 يوليو/تموز 2021، أن دولة الإمارات ستقوم بافتتاح سفارتها في تل أبيب بشكل رسمي، يوم الأربعاء المقبل، بحضور الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ، وذلك ضمن خطوات التطبيع المتسارعة بين الجانبين.
حيث قالت صفحة "إسرائيل في الخليج"، التابعة للخارجية الإسرائيلية على "تويتر": "سيتم افتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب يوم الأربعاء القريب بمشاركة ضيف الشرف الرئيس هرتسوغ"، مضيفة: "خطوة مهمة أخرى في تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين".
في حين أضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سفير الإمارات لدى تل أبيب، محمد آل خاجة، الذي تم تعيينه مطلع مارس/آذار الماضي، سوف يدشن حفل افتتاح السفارة الإماراتية التي سيكون مقرها في نفس المبنى الذي توجد به بورصة تل أبيب.
السفارة الإسرائيلية في الإمارات
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، كان قد افتتح سفارة بلاده في الإمارات، يوم الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021. كما افتتح قنصلية في دبي، ووقّع اتفاقاً ثنائياً للتعاون الاقتصادي، في لحظة وصفتها الخارجية الإسرائيلية بأنها "تاريخية".
لابيد قال خلال مراسم افتتاح المقر المؤقت للسفارة الإسرائيلية في أبوظبي: "إسرائيل تريد السلام مع جيرانها، مع كل جيرانها، لن نذهب إلى أي مكان. الشرق الأوسط هو وطننا"، وأضاف: "نحن باقون هنا. وندعو كل دول المنطقة للاعتراف بهذا".
كانت هذه أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي للإمارات منذ أن أقام البلدان علاقات العام الماضي.
حينها أكد لابيد أن حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات في الشهور العشرة منذ تطبيع العلاقات بينهما تجاوز 675 مليون دولار، متوقعاً إبرام المزيد من الاتفاقات.
في حين قالت الإمارات إن الاتفاقات، التي تمثل تحدياً للموقف السائد منذ عشرات السنين من القضية الفلسطينية باعتبارها أحد العوامل الرئيسية المحركة للسياسة العربية، ستصب في مصلحة الفلسطينيين في آخر الأمر، وفق قولها.
تطبيع العلاقات مع إسرائيل
منذ تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، في سبتمبر/أيلول 2020 بدفع من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أقام البلدان رحلات جوية مباشرة وتبادلا السفراء وزيارات وفود تجارية عدة.
إلى جانب الإمارات، انضمت البحرين والسودان والمغرب إلى قائمة الدول العربية المطبّعة مع إسرائيل العام الماضي، بموجب اتفاقات توسط فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ندد الفلسطينيون باتفاقات التطبيع التي وقّعتها دول عربية عدة مع إسرائيل واعتبرتها "خيانة"، إذ إن إيجاد حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي كان حتى الآن الشرط لأي تطبيع.