أبلغ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد 11 يوليو/تموز 2021، نظيره الفلسطيني محمود عباس، اعتزامه استئناف الحوار بين الجانبين، لافتاً إلى رغبته في "العمل نحو السلام"، وفق قوله.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس بهرتسوغ، لتهنئة الأخير بمناسبة تنصيبه رئيساً لإسرائيل، الأربعاء، خلفاً لرؤوفين ريفلين.
حيث قال هرتسوغ، في تغريدة عبر "تويتر": "تحدثت الليلة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأكدت له اعتزامي استئناف الحوار، واستمراره بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، كما فعل الرؤساء الإسرائيليون السابقون"، على حد قوله.
هرتسوغ أشار إلى أن عباس هاتفه ليهنئه على أدائه اليمين الدستورية رئيساً جديداً لإسرائيل، مؤكداً أنه أبلغ عباس أنه ينوي إجراء حوار مستمر مع السلطة الفلسطينية "على أمل المساعدة في تعزيز العلاقات والأمل في تحقيق السلام بين شعبين يعيشان في الجوار جنباً إلى جنب".
"التهدئة الشاملة"
من جهته، أكد أبومازن على "ضرورة تحقيق التهدئة الشاملة في غزة والضفة والقدس"، مشدّداً على أهمية "القيام بخطوات عملية على الأرض من شأنها أن تهيئ المناخات للوصول إلى تحقيق السلام العادل والشامل"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
يشار إلى أن منصب "رئيس الدولة" في إسرائيل يعتبر فخرياً، والقرارات السياسية تكون بيد رئيس الحكومة.
"مطالب عباس"
في وقت سابق من يوم الأحد، نشرت قناة (12) الإسرائيلية الخاصة، ما قالت إنها قائمة مطالب ينوي عبّاس تقديمها لواشنطن كشرط لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع إسرائيل منذ أكثر من 7 سنوات.
وفق القناة الإسرائيلية، تضم القائمة التي نسبتها القناة لعباس، مطالب بينها إعادة افتتاح مؤسسات فلسطينية بالقدس الشرقية، أغلقتها إسرائيل منذ عام 2001، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في الحرم القدسي الشريف، بدلاً من الترتيبات الإسرائيلية الحالية، ما يعني تقييد نشاط الشرطة الإسرائيلية حول المسجد الأقصى، وتخفيف الزيارات اليهودية وتعزيز مكانة مبعوثي السلطة الفلسطينية هناك.
كما تشمل المطالب، وقف إخلاء الفلسطينيين من منازلهم بالقدس الشرقية كحيي "الشيخ جراح" و"سلوان" وغيرهما.
كانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قد توقفت عام 2014، لعدة أسباب بينها مضي إسرائيل في المشاريع الاستيطانية وعدم إتمام الإفراج عن أسرى قدامى.
جدير بالذكر أن الأشهر الأخيرة شهدت أحداثاً ومواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين، تخللها تصعيد عسكري بقطاع غزة في مايو/أيار الماضي، وأسفرت إجمالاً عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.
وفد أمني إسرائيلي يزور القاهرة
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه من المتوقع أن يصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة خلال أيام من أجل استكمال المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إذ يدور الحديث عن ثالث زيارة يقوم بها مسؤولون إسرائيليون إلى مصر في إطار استكمال المفاوضات، طبقاً لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التي أكدت أن الوفد الإسرائيلي سيناقش مع المسؤولين المصريين إمكانية وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة وإعادة تأهيل القطاع.
"حل الدولتين"
يذكر أن ملك الأردن عبدالله الثاني كان قد تلقَّى، السبت 10 يوليو/تموز 2021، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإسرائيلي، أكد خلاله الأول "أهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) على أساس حل الدولتين".
فقد شدّد الملك عبدالله على "ضرورة تكثيف الجهود المستهدِفة التوصل لهذا الحل، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
يأتي اتصال هرتسوغ، بعد تقارير إعلامية في إسرائيل، تفيد بأن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، زار "سراً" عمّان، الأسبوع الماضي، والتقى الملك الأردني.
كانت القناة "13" قد نقلت عن مصدر إسرائيلي، قوله إن اللقاء "سادته أجواء إيجابية، وإن الطرفين اتفقا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين قيادتي البلدين"، فيما لم يصدر نفي أو تأكيد أردني أو إسرائيلي رسمي لذلك حتى الآن.