فلسطينيون يلوذون بالجبال هرباً من محاولة الجيش الإسرائيلي تهجيرهم.. رفضوا نقلهم لمكان آخر

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/07 الساعة 22:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/07 الساعة 22:17 بتوقيت غرينتش
صورة أرشيفية لجنود من الجيش الإسرائيلي/رويترز

لجأ عشرات الفلسطينيين من قرية حِمصة الفوقا، شمالي الضفة الغربية، إلى الجبال، الأربعاء 7 يوليو/تموز 2021؛ رفضاً لمحاولة قوة عسكرية إسرائيلية تهجيرهم، بعد هدم قريتهم.

إذ قال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (رسمية)، من داخل القرية: "هدموا كل شيء، ولم يُبقوا شيئاً على الإطلاق، وحاولوا تهجير السكان، لكن السكان رفضوا الرحيل".

حافلات لنقل السكان 

وليد عساف لفت أيضاً إلى أن الجيش "أحضر حافلات لنقل السكان إلى مكان آخر، لكنهم ومن ضمنهم النساء والأطفال، لاذوا بالجبال ورفضوا الصعود إلى الحافلات".

أوضح أن "عملية الهدم، وهي السابعة، في تاريخ القرية، طالت 22 منشأة تعود إلى 9 عائلات".

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع صباح الأربعاء، في هدم المساكن الفلسطينية بقرية حِمْصَة الفوقا.

في حين تعهد المسؤول الفلسطيني بإعادة بناء القرية الواقعة شرقي محافظة طوباس، مشيراً إلى "توفير مساعدات عاجلة خلال الساعات الأخيرة من مساء الأربعاء: وجبات طعام، مياه، حليب أطفال".

أضاف: "سيتم تقديم خيام وإعادة بناء القرية"، مشيراً إلى زيارة ممثلي عدة جهات دولية للقرية بعد إعادة هدمها.

كذلك أشار إلى انتشار الجيش الإسرائيلي في محيط القرية، مشدداً على أن "المعركة الحالية هي منع الترحيل".

جريمة ضد الإنسانية 

في المقابل اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، هدم القرية "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

أضافت أن العمل يندرج "في إطار عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة المتواصلة وضمنها الأغوار، كما اعتبرته امتداداً للانقلاب الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة" بين الجانبين.

فيما تعرضت المساكن في حِمْصَة الفوقا لأوسع عملية هدم في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إذ هدمت السلطات الإسرائيلية التجمع بالكامل.

إلى ذلك، فإن حِمْصَة الفوقا واحدة من بين 38 قرية بدوية تقع جزئياً أو كلياً داخل ميدان أعلنته إسرائيل موقعاً للرماية العسكرية.

في حين قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الجيش الإسرائيلي هدم 403 مبانٍ فلسطينية منذ مطلع عام 2021 وحتى 28 يونيو/حزيران 2021، منها 346 بالمنطقة المصنفة "ج" و57 في القدس الشرقية.

إذ تجري عمليات الهدم الإسرائيلية غالباً في مناطق مصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو 2 (1995)، وفيها يُحظر البناء أو استصلاح الأراضي من دون تراخيص من السلطات المحتلة، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.

فيما صنفت الاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق وهي: المنطقة "أ" وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والمنطقة "ب" وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، والمنطقة "ج" وتخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل نحو 60% من أراضي الضفة.

تحميل المزيد