أوقفت الشرطة الفلسطينية، الإثنين 5 يوليو/تموز 2021، 6 من الناشطين الفلسطينيين على خلفية مطالبتهم بمحاسبة قتلة المعارض السياسي نزار بنات، وأكد وكالة "الأناضول"، نقلاً عن شهود عيان، أن الاعتقال تم على ميدان المنارة، قبيل بدء وقفة منددة بمقتل بنات.
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، توفي بنات (44 عاماً)، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ"اغتياله".
تفاصيل الاعتقال
أوضح الشهود أن قوة شرطية قد أغلقت ميدان المنارة، وأوقفت الناشطين فور وصولهم، ومنعت إقامة أي وقفات.
بدوره قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات، في بيان وصل الأناضول، إن "الشرطة أوقفت عدداً من الأشخاص الذين تجمعوا بالشارع العام وسط رام الله دون الحصول على تصريح لإقامة تجمع وفقاً للقانون".
كما أوضح أنه "سيتم إحالة كافة الموقوفين للنيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم".
عُرف من بين الموقفين، النشطاء عمر عساف، أُبي عابودي، وخالد عودة، وفق الشهود.
اشتية أمر بالإفراج عنهم
إذ نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، قوله إن "رئيس الوزراء وزير الداخلية، محمد اشتية، أوعز للشرطة بالإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفتهم في رام الله مساء اليوم".
في وقت لاحق، قال شهود عيان إن الأمن الفلسطيني اعتقل عدداً آخر من الناشطين، خلال وقفة أمام مقر الشرطة الفلسطينية، تطالب بالإفراج عن المعتقلين، ليصل مجمل الاعتقالات إلى 20 مواطناً.
ومنذ وفات بنات، شهدت مدن فلسطينية عديدة مظاهرات طالبت بكشف حقيقة ما حدث له وتقديم المسؤولين عن وفاته للقضاء.
تحقيق رسمي
الخميس، أوقفت السلطة الفلسطينية عدداً من الضباط وعناصر الأمن، على خلفية مقتل بنات، وفق إعلام محلي.
كما رفعت لجنة تحقيق رسمية في وفاة بنات، الثلاثاء، تقريرها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالبت بإحالته إلى "الجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم"، من دون أن تفصح عن مضمونه.
بينما قال محمد شلالدة، وزير العدل ورئيس لجنة التحقيق، الأربعاء، إن بنات "تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية".
وأردف: "ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات، خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفي في الطريق".
يذكر أن بنات ذو خلفية يسارية ولم يُعرف بانتماء حزبي، وحظي بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية.