قالت صحيفة Jerusalem Post، في تقرير نشرته، إن وزير الخارجية يائير لابيد افتتح وبشكل رسمي السفارة الإسرائيلية في الإمارات العربية المتحدة، كما التقى بوزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، يوم الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021، وذلك في غضون أول زيارة تاريخية لوزير إسرائيلي إلى الإمارات منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية في عام 2020.
لكن بعد يومين من لقائه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في روما، قال لابيد إنّ واشنطن تربط بين التطبيع العربي الإسرائيلي وبين الوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين، مضيفاً أن ذلك "عكس إدارة ترامب التي أعطتنا انطباعاً بأنّ اتفاقيات إبراهام كانت بديلاً لإحراز التقدم على الجبهة الفلسطينية، أو وسيلة لإثبات أنّ الجبهة الفلسطينية لم تعد ضرورية".
شكوك بخصوص الاتفاق مع الفلسطينيين
أعرب لابيد وفق تقرير الصحيفة الإسرائيلية، المنشور يوم الأربعاء 30 يونيو/حزيران 2021، عن شكوكه في فرص التوصل إلى اتفاقٍ مع الفلسطينيين، وقال: "يجب أن يرغب الفلسطينيون أنفسهم في إحراز التقدم قبل أن يستطيع شخصٌ ما تقديم المساعدة، وهذا ليس الوضع الآن، سواء لدى السلطة الفلسطينية أو حماس. لا تُطلق 4 آلاف صاروخ على الإسرائيليين إن كنت تريد الحصول على المساعدة".
طرأ موضوع الفلسطينيين أثناء اجتماع بلينكن مع بن زايد.
حيث يرغب الإماراتيون في أن يكون لهم تأثيرٌ إيجابي على القضية الفلسطينية بحسب لابيد، الذي أضاف أنّه على ثقة في أنهم ستكون لهم فائدةٌ كبيرة في حال طرأت أي احتمالات لإحراز تقدم.
أوضح لابيد أنّ اجتماعه مع بن زايد تمحور في الأساس حول القضايا الإقليمية والمشاركة الأمريكية داخل الشرق الأوسط، إلى جانب توسيع اتفاقيات إبراهام لتشمل دولاً أخرى.
كما أعرب عن أمله في أن تسير المزيد من الدول على خطى الإمارات والبحرين والسودان والمغرب بإقامة العلاقات مع إسرائيل، لكنه أوضح أن تسمية تلك الدول الآن قد تضر بفرص إقامة تلك العلاقات.
اتفاقات اقتصادية
في حين رفض لابيد الإجابة عن التساؤلات حول إيران أثناء وجوده داخل الولايات المتحدة، التي تعتبر الدولة الإسلامية من أعدائها، لكنها أقل صراحةً من إسرائيل في الحديث عن الأمر.
احتفى كذلك بـ"السلسلة الكبيرة من الاتفاقيات الاقتصادية غير المسبوقة بين إسرائيل والإمارات، والتي تحدث سريعاً وستُحدث تأثيراً كبيراً على حياة الإسرائيليين"، وتساعد الاقتصاد الإسرائيلي في وقتٍ عصيب.
أردف: "يُوقّع الزعماء الاتفاقيات، لكن الشعوب هي من تُحقّق السلام، وما نفعله اليوم ليس نهاية الطريق، بل هي مجرد بداية".
كان لابيد محاطاً بالأعلام الإسرائيلية والإماراتية داخل غرفة اجتماعات مشمسة مع إطلالةٍ بانورامية على البحر وناطحات سحاب أبوظبي.
في حين حضرت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة الكعبي الحدث، وأعربت عن "حماسها بشأن ما نأمل أن تكون الزيارة الأولى بين عدة زيارات رفيعة المستوى".