هاجم الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021، عدداً من السياسيين في بلاده، مشبهاً إياهم بـ"سلالة كورونا الجديدة"، وذلك خلال استقباله بقصر قرطاج الرئاسي، القيادية بالتيار الشعبي مباركة عواينية أرملة محمد البراهمي.
وحسب فيديو نشر عن الرئاسة التونسية قال سعيد "بعض السياسيين من نفس سلالة كورونا الجديدة، يتلونون ويتقلبون كما يريدون"، مشيراً إلى وجود عدد من "نواب البرلمان الذين تلاحقهم قضايا أخلاقية وجرائم منشورة لدى النيابة العمومية، ومنهم من صدرت بشأنهم أحكام قضائية لكنهم ينكرون ذلك".
فيما اتهم الرئيس التونسي أيضاً بعض الأطراف بمحاولة إثارة مشكلات ضده، مجدداً تمسّكه "بالشرعية التي يجب أن تحقق إرادة الشعب، لا أن تكون أداة لضرب مصالحه المشروعة".
سعيد يوجه تهماً لمعارضيه
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يوجه فيه الرئيس التونسي قيس سعيد انتقادات للسياسيين، ففي وقت سابق قال إن أطرافاً داخلية -لم يسمها- تخطط بالتعاون مع قوى خارجية لمحاولة إزاحته من منصبه بأي طريقة "ولو بالاغتيال".
الرئيس التونسي قال في فيديو نشرته الرئاسة: "من كان وطنياً لا يذهب إلى الخارج سراً بحثاً عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال حتى بالاغتيال"، وأضاف: "أعي جيداً ما أقول"، متابعاً: "بئس ما خططوا وبئس ما فعلوا".
كما حذر سعيّد من أن الأوضاع في بلاده شديدة الخطورة، متهماً ما سماها "لوبيات" بالعمل خلف الستار وافتعال أزمات من أجل البقاء في السلطة، مؤكداً أنه سيعمل على تطبيق الدستور حرفياً.
تصريحات الرئيس التونسي تأتي في الوقت الذي ما زالت تعاني فيه تونس أزمة سياسية، لعدم مصادقة الرئيس على تعديلات أجراها رئيس الوزراء هشام المشيشي.