أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء 30 يونيو/حزيران 2021، إنقاذ قواتها 42 طالب لجوء، كانوا محاصرين على الحدود بولاية أدرنة، شمال غربي البلاد، كما اتهمت السلطات اليونانية بالإساءة للاجئين قبل إعادتهم إلى الحدود.
الوزارة ذكرت في بيان، أن قواتها أنقذت مجموعة تتألف من 42 شخصاً على الخط الفاصل بين تركيا واليونان، مشيرة إلى أن 12 منهم كانوا عراة بشكل كامل.
كما أوضح البيان أن السلطات اليونانية طردت طالبي اللجوء نحو تركيا، وأن قوات الأمن اعتدت عليهم بالضرب المبرح ومنعتهم من الطعام والمياه.
فيما أشار إلى نقل طالبي اللجوء لقضاء "ناظم بيك" بولاية أدرنة، لتلبية احتياجاتهم الإنسانية بناء على طلب مكتب الوالي.
أواخر عام 2020، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، في بحث استقصائي، أن "فرونتكس" تتصرف بشكل يتنافى مع القانون الدولي، بدعمها اليونان في عمليات إعادة اللاجئين لعرض البحر، ودفعهم للحدود التركية.
إثر ذلك، أعلنت وكالة "فرونتكس" أنها فتحت تحقيقاً داخلياً بشأن تقارير إعلامية تحدثت عن دعمها اليونان في إجبار طالبي اللجوء على العودة إلى المياه التركية في بحر إيجة.
اتهام اليونان بتعنيف اللاجئين
الأسبوع الماضي قالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون، إن اليونان تقوم وبشكل ممنهج بإعادة طالبي اللجوء وتمارس العنف تجاههم.
جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال اجتماع في البرلمان الأوروبي، للكشف عن نتائج تحقيق حول وظيفة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، وانتهاكاتها ضد طالبي اللجوء.
أضافت أن هناك حاجة بالفعل لـ"فرونتكس"، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الإدارة الجيدة للوكالة الأوروبية.
كما طالبت يوهانسون، مدير "فرونتكس"، فابريس ليجيري، بتأمين التزام الوكالة بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان خلال ممارسة أنشطتها، سواء في شرق البحر المتوسط، أو باقي الأماكن الأخرى.
أردفت: "توصلت إلى نتيجة بأن أثينا تقوم وبشكل ممنهج بإعادة طالبي اللجوء على حدودها، وتمارس العنف تجاههم". ودعت "فرونتكس" والدول الأعضاء إلى متابعة المزاعم المنتشرة بهذا الخصوص، والتعاون معاً بشكل وثيق.
تقوم أثينا بشكل متكرر بإرغام طالبي اللجوء على العودة إلى المياه الإقليمية لتركيا في بحر إيجة بشكل غير قانوني، ورغم صدور العديد من الأخبار والتقارير من وسائل إعلام ومنظمات إغاثية دولية بهذا الشأن، فإن أثينا ترفض هذه الاتهامات.