في كلمة له أثناء افتتاح بعض المشروعات التنموية، قدَّم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء 30 يونيو/حزيران 2021، اقتراحاً على الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهيئة المجتمعات العمرانية، وقيادة الجيش، يخص إشراف القوات المسلحة على تطوير القرى المصرية الفقيرة.
السيسي قال في اقتراحه "الغريب" الذي يتعارض مع عمل الأجهزة التنفيذية ويتجاهل دور المحليات في إدارة القرى المصرية: "أنا بقترح يكون في كل قريةٍ ضابط مسؤول عنها، ونشوف مين اللي هيعمل حاجة حلوة، ومتزعلش يا دكتور مصطفى، المصلحة واحدة".
رسائل السيسي للفلاحين
من ناحية أخرى قال السيسي إنه لا بد من مساعدة الدولة، موجهاً رسالته إلى المصريين من أهالي الريف بأن يتم إنشاء أكثر من طابق في المنزل الريفي بدلاً من طابق واحد فقط، قائلاً: "محتاجين مساعدتكم ودعمكم لنا في تطوير المشروع وقريتكم أولى، بدل ما نجيب 2 بوتاجاز واتنين ثلاجة وخمسين عباية، فهناك أشياء أخرى أهم، ومحدش يقول مش معايا فلوس، من حق الأطفال في القرى إنهم يعيشوا في حياة كريمة".
كذلك قال السيسي: "أرجو تساعدونا، وبكلّم هنا الأهالي، عشان نخلص، وفكرة إن البيت يكون تلاتة وأربع أدوار، عندنا نصف مليون بيت في المرحلة الأولى. وعندنا 150 ألف بيت، عايزين يتبنوا ملوش علاقة بالصرف والغاز والكهرباء".
تابع: "اللي بعمله ده حق من حقوق الإنسان؟ أيوة.. ومنظمات المجتمع المدني مدعومة، هو مش من حق الناس تعيش بشكل كريم، ولا يعاني من كل شيء. عندنا أكتر من 40 ألف جمعية، والدولة عملت آلية عشان جهة واحدة تصرف، لإني فيه تفاصيل كتيرة وهيكون فيه صندوق تحيا مصر".
تفقُّد المركبات والمعدات
وسائل إعلام مصرية قالت إنه خلال تفقُّد السيسي للمعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة التي ساهمت في تطوير قرى مصر بمبادرة حياة كريمة، أشار إلى رغبته في أن ينتهي المشروع في ثلاث سنوات فقط، لتطوير نحو 1500 قرية.
وجَّه حديثه للمصريين خلال متابعة تجهيزات مبادرة حياة كريمة والاحتفال بذكرى مظاهرات 30 يونيو/حزيران، قائلاً: "لو كان من سنين طويلة انتبهنا وبنينا مساكنا في مناطق الظهير الصحراوي وحافظنا على الأراضي الزراعية المتاحة داخل الريف، أتصور إنا كنا هنحافظ على نحو 2 مليون فدان أو أكثر، هناك مدن طلعت فوق الأراضي الزراعية، لكن إنتو بتفقدوا أرض عزيزة إحنا في حاجة لها، والبلاد مش بتتبني بالأماني والكلام، كفاية كدة كمية الأرض التي فقدتها مصر".
علاج الضمور العضلي
من ناحية أخرى قال السيسي، وهو يتحدث عن مرض الضمور العضلى: "وده موضوع فيه وسائل للكشف المبكر عن المرض ده في الشهور الأولى من ميلاد الطفل، ولو عرفنا كده ليه العلاج الذي يصل إلى 3 ملايين دولار للطفل الواحد".
أضاف وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية: "ممكن يبقى فيه علاج والدولة تتحمل ده.. وبطالب كل من له قلب ومنظمات المجتمع المدني، عملنا اتفاق والأمور ماشية والأطفال اللي ممكن يتم علاجهم، لكن الأفضل العلاج حتى سنة من ميلاد الطفل، لأن بعد كده الأمور بتتصعب.. اختبار وفحص ما بعد الولادة زي ما عملنا في السمع والقوقعة للحصول على أفضل نتيجة".
يأتي مؤتمر السيسي، الأربعاء، في أجواء احتفال السلطة بما تقول إنها ثورة 30 يونيو/حزيران، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع المصرفي والاقتصادي أزمة كبيرة، إذ كشفت بيانات رسمية عن ارتفاع العجز في الميزان الجاري لمصر بنسبة 82% إلى 13.3 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية، من 7.3 مليار دولار في الفترة المقابلة من السنة المالية الماضية.
عزا البنك المركزي المصري اتساع عجز الميزان التجاري إلى تراجع إيرادات السياحة بنسبة 68% خلال الفترة ذاتها، إلى 3.1 مليار دولار، من 9.6 مليار دولار.
ساهم في ارتفاع العجز التجاري أيضاً، انخفاض صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 19.3% على أساس سنوي، إلى 4.8 مليار دولار من نحو 5.93 مليار دولار، وفقاً لتقرير البنك المركزي.