ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، الإثنين 28 يونيو/حزيران 2021، نقلاً عن مصدر بالحكومة الإيطالية، أن الإمارات طلبت من روما سحب طائراتها وجنودها من قاعدة عسكرية في البلاد بحلول الثاني من يوليو/تموز، في رد فعل -فيما يبدو- على وقف روما صفقة بيع صواريخ إلى الإمارات.
المصدر نفسه قال للوكالة إن المفاوضات جارية لحل الأمر، في حين لم ترد وزارة الخارجية الإماراتية بعدُ على طلب للتعليق.
القرار الذي أغضب أبوظبي
في إطار عمليات متعددة الجنسيات، تستخدم إيطاليا، العضو بحلف شمال الأطلسي، قاعدة المنهاد الجوية التي تضم طائرات من دول مختلفة، في رحلات إلى العراق وأفغانستان والقرن الإفريقي والمحيط الهندي.
فيما أعلنت إيطاليا، في يناير/كانون الثاني، أنها أوقفت بيع آلاف الصواريخ للسعودية والإمارات، في ظل التزام روما بإحلال السلام في اليمن وحماية حقوق الإنسان، بعد أن علّقتها 18 شهراً كاملاً.
وكانت المبيعات التي أوقفتها روما، جزءاً من صفقة لشراء 20 ألف صاروخ تتجاوز قيمتها 400 مليون يورو (485 مليون دولار) أُبرمت في 2016 في عهد حكومة يسار الوسط بزعامة ماتيو رينتسي.
حسب وكالة "أف.ب"، فإن منظمة "شبكة السلام ونزع الأسلحة" أوضحت أن القرار يشمل 12700 من القنابل والصواريخ، لن تصدَّر إلى البلدين المعنيَّين. وكانت الحكومة الإيطالية قد علقت في تموز/يوليو 2019، إصدار تصاريح تصدير هذه الأسلحة.
وأضافت المنظمة الإيطالية غير الحكومية، أنَّ "مجرد وقف تصدير الصواريخ والقنابل الجوية للسعودية والإمارات العربية المتحدة لا يمكن أن يُنهي الحرب في اليمن ويخفف من معاناة السكان المنهكين من النزاع والمجاعة والمرض، ولكنه خطوة ضرورية لخلق الشروط المسبقة للسلام".
في السياق نفسه، نقلت مجلة ديفنس نيوز، هذا الأسبوع، عن عضو لجنة الدفاع بالبرلمان الإيطالي، ماتيو بيريجو دي كريمناغو، قوله إنَّ طلب الانسحاب رد على رفض مبيعات الأسلحة.
أزمات متلاحقة بين البلدين
في وقت سابق من هذا الشهر، نقلت وكالة "أنسا" الإيطالية عن وزارة الخارجية الإيطالية، قولها إنها استدعت السفير الإماراتي في روما بعد رفض الإمارات السماح بعبور طائرة عسكرية ْعلى متنها 40 صحفياً، مجالها الجوي في طريقها إلى أفغانستان، التي كان وزير الدفاع الإيطالي يزورها.
جاء في بيان للوزارة أنها أبدت للسفير عمر الشامسي، "اندهاشها وغضبها الشديد من التصرف غير المتوقع الذي يصعب فهمه".
وتشارك الإمارات، منذ 2015، في تحالف عسكري تقوده الرياض لقتال جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.