استجواب مسؤولين سعوديين سابقين بأمريكا.. أسر ضحايا هجمات سبتمبر يضغطون لربط الرياض بالحادث

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/24 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/24 الساعة 13:57 بتوقيت غرينتش
هجمات 11 سبتمبر (أرشيفية)/ رويترز

قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن مسؤولين سعوديين سابقين سيخضعون للاستجواب بشأن صلتهم المزعومة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول، وذلك خلال إفادات المحكمة الشهر الجاري بواسطة محامين يمثلون أسر الضحايا -الذين يرون في الأمر انفراجةً للجهود المبذولة من أجل ربط الرياض بخاطفي الطائرات.

الصحيفة البريطانية أوضحت، الخميس 24 يونيو/حزيران 2021، أن الأسر تسعى لإثبات أن مواطنين سعوديين قد ساعدوا في دعم خاطفي طائرات 11 سبتمبر/أيلول، خالد المحضار ونواف الحازمي، بجنوبي كاليفورنيا خلال الأشهر التي سبقت تنفيذ الهجمات، وأن ذلك الدعم كان بتنسيقٍ من مسؤولٍ داخل السفارة السعودية في واشنطن.

تورّط السعودية في هجمات 11 سبتمبر

جرى الحفاظ على سرية محتويات إفادات الشهر الجاري، ولكن مع اقتراب الذكرى الـ20 هجمات 11 سبتمبر، تضغط الأسر من جديد من أجل إجبار حكومة الولايات المتحدة على الكشف عن الأدلة خلال القضية المرفوعة ضد الرياض والإفصاح عن نتائج التحقيقات في تورط السعودية بالهجمات. إذ مثّل السعوديون 15 من أصل 19 من خاطفي الطائرات.

رفضت الحكومة السعودية الرد على طلب التعليق، لكنها أنكرت أي دورٍ لها في الهجمات. والسعوديون الثلاثة المرتبطين بالمزاعم هم عمر البيومي وفهد الثميري ومسعد الجراح.

البيومي هو موظفٌ حكومي سابق في الطيران المدني، وكان طالباً يدرس في كاليفورنيا رسمياً. وتزعم الدعوى القضائية أنّه كان عميلاً سعودياً بين عامي 2000 و2001، وتلقى مبالغ مالية كبيرة من الحكومة السعودية مقابل "وظائف وهمية" لم يقُم بها. وسرعان ما انتقل إلى المملكة المتحدة بعد الهجمات، حيث خضع للتحقيق بواسطة الشرطة البريطانية نيابةً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي.

زعم البيومي أن علاقته بالمحضار والحازمي كانت سطحية. لكن القضية التي تنظرها محكمة جنوب نيويورك الفيدرالية تزعم أنه كان يقضي أوقاتاً طويلة معهم. وقد ألغت السلطات الأمريكية تأشيرته بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول على أساس الاشتباه بمشاركته في "أنشطةٍ شبه إرهابية".

بينما كان الثميري يعمل في القنصلية السعودية بلوس أنجلوس حينها، وإمام مسجد الملك فهد هناك. ويُقال إن البيومي زاره قبل اللقاء بالمحضار والحازمي. 

شهود على تورط مسؤولين سعوديين

زعم الثميري أنه لم يلتقِ بالخاطفين مطلقاً، لكن الشهود قالوا لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إنهم شاهدوه في صحبتهم. وبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، سُحِبَت تأشيرته الدبلوماسية للاشتباه في ارتباطه بأنشطةٍ إرهابية.

أما الجراح، فلم تُفصح عن هويته حتى مايو/أيار عام 2020 حين كشف نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيل سانبورن عن الاسم بطريق الخطأ في وثائق المحكمة. وجرى حذف الاسم من النص في جميع الفقرات باستثناء واحدة، وقد لاحظ محقق موقع Yahoo الأمريكي مايكل إيزيكوف تلك الفقرة.

كان الجراح دبلوماسياً متوسط الدرجة في سفارة واشنطن بين عامي 1999 و2000، وأشرف على موظفي وزارة الشؤون الإسلامية في المساجد والمراكز الثقافية حول الولايات المتحدة.

فيما لم تتضح بعد مدى قوة الأدلة التي تربط الجراح بالبيومي والثميري، لكن إعلان سانبورن كان أشبه بتأكيدٍ على أن الرجل يقع تحت طائلة تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي.

إذ خضع البيومي للاستجواب بين يوم التاسع والـ11 من يونيو/حزيران. بينما جاءت إفادة الجراح الأسبوع الماضي، وسيُدلي الثميري بإفادته الأسبوع المقبل. ويجري تقديم جميع الإفادات عبر تطبيق Zoom، بواسطة الفريق القانوني للأسر، وليس من المسموح لأعضاء هذا الفريق مشاركة تفاصيل الإفادة مع موكليهم.

تحميل المزيد